مع استمرار الجهود لتنفيذ مسار تحقيق العدالة الثقافية، جاء مشروع المسارح المتنقلة فى المدن والمحافظات ليكون الحل الأمثل لمشكلة قلة عدد المسارح التابعة لوزارة الثقافة لدعم الفرق الفنية بالمحافظات، بهدف نشر الوعى والثقافة والفنون في كل ربوع الوطن من خلال أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي تطوف كل القرى النائية والمحرومة ثقافيا لتوصيل منتج ثقافى راقى ومميز.
ووفقا للدكتور هانى كمال، رئيس الإدارة المركزية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، فإن المسارح المتنقلة تصل إلى العمق المصرى وكل المناطق خاصة المناطق الحدودية والبعيدة والمحرومة، والتى لا يصل لها المنتج الثقافى، لافتًا إلى أن توجيهات وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم كانت بضرورة وصول تلك المسارح المتنقلة لكل المناطق المحرومة من الثقافة.
وتحاول القوافل الفنية والثقافية التى تقدمها قوافل المسرح المتنقل، مناقشة العديد من القضايا التى تخص البيئة المحلية للمحافظة التى تقدم فيها العروض والأنشطة، ففى محافظات الصعيد على سبيل المثال تناقش قضايا الثأر وخطورتها على المجتمع وتوعية المجتمعات بضرورة التصدى لها.
ووصلت ليالى المسرح المتنقل مؤخرا إلى فرع ثقافة دمياط بإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج، حيث طافت ربوع محافظة دمياط لتستقر بمركز شباب الإبراهيمية البحرية مصحوبة بفقرات فنية وأمسيات شعرية، حيث شارك قصر ثقافة دمياط بورشة رسم وتلوين مع الأطفال بصحبة م. دينا النجيرى، إلى جانب فقرات أغانى لكورال قصر ثقافة الطفل بقيادة توفيق فودة منها الجماعى والفردى، بجانب أمسية شعرية.
كذلك وصلت أيضًا القوافل الثقافية والمسارح المتنقلة للقري المحرومة بفرع ثقافة قنا بإقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة محمد إدريس، بقرية العطيات بمركز دشنا، وتضمنت فعاليات اليوم الثالث من القافلة ورشة فنون تشكيلية بعنوان "تعليم أساسيات الرسم المدرب" تنفيذ عواد محمود، وشرح أساسيات الرسم وكيفية رسم رسومات مختلفة من البيئة المحيطة، مع التأكيد على استخدام الأساسيات، واستكمال ورشة "اكتشاف المواهب" إشراف محمد حمادة، وقدم أطفال القرية العديد من الفقرات المختلفة وتنوعت المواهب فى الشعر والإلقاء والإنشاد الدينى والغناء، بجانب مسابقة ثقافية نفذها حمدى حسين، بالإضافة لعرض فنى، حيث قدمت فرقة الفنون الشعبية للأطفال بقصر ثقافة الطفل بقنا العديد من التابلوهات الفنية المتنوعة "الجيش المصرى، البحر بيضحك ليه، التنورة"، مع استمرار معرض الكتاب لإصدارات الهيئة.