شارك في حركة الضباط الأحرار، العديد من الكتاب والمثقفين، الذين شكلوا بعد ذلك حركة ثقافية وإبداعية، وخرج من رحم ثورة 23 يوليو العديد من المبدعين الذين صنعوا حرية الأمة واستقلال البلاد، وقادوا بأعمالهم حركة فكرية وثقافية.
وتمر اليوم الذكرى الـ69 على اندلاع ثورة 23 يوليو 1952، وذلك عندما قرر الضباط الأحرار أن يغيروا تاريخ مصر، فخرجوا فى ثورة باركها الشعب بعد ذلك، وكان لهذه الثورة أثر كبير على مستقبل مصر، إذ أطاحت بالملكية، وصار فاروق آخر ملوك مصر، وبدأ من بعدها العصر الجمهورى.
ثروت عكاشة
شارك ثروت عكاشة في حرب فلسطين سنة 1948، حينما كان ضابطاً بالمخابرات الحربية، وقدّم شهادته المهمة عن تلك الحرب في مذكراته، بعدها انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، ولعب دوراً مهمّاً في نجاح ثورة 1952.
يعود إليه الفضل في تأسيس الكثير من لبنات الثقافة المصرية الحديث تولى منصب وزير الثقافة فى الفترة من (1958-1962).
أحمد حمروش
شارك بصفته أحد الضباط الأحرار في صناعة الثورة، ثم شارك بجهده من خلال العديد من المناصب الصحفية الثقافية التي تولاها في التمكين لها، وأخيراً قام بالتأريخ للثورة من خلال 8 مجلدات اعتبرت من أهم ما كتب للتوثيق لثورة يوليو، كما صدرت له عدة أعمال أدبية وفكرية أخري أثري بها المكتبة العربية. المؤرخ عبد العزيز جمال الدين، لفت إلي أن حمروش كان له موقف واضح وقوي من الديمقراطية، الأمر الذي جعل الرئيس السادات يغضب عليه ويمنعه من الكتابة في مصر، وذلك حتي لا تفتح عليه الديمقراطية أبواباً لن يستطيع التعامل معها.
أصدر "حمروش" حوالي ثلاثين عملاً أدبياً، إلي جانب مجلدات تأريخ ثورة يوليو، والتي وصلت إلي ثمانية أجزاء،
عبد المنعم السباعى
أديب وشاعر مصري كان من الضباط الأحرار، ولد عبد المنعم محمد السباعي شاهين في مدينة طنطا (عاصمة محافظة الغربية)، وتوفي في القاهرة. قضى حياته في مصر وعاش في سورية ولبنان واليمن وروسيا. حصل على شهادة البكالوريا عام 1944 من إحدى مدارس مدينة طنطا، ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1948. بدأ حياته العملية ضابطاً في الجيش المصري برتبة ملازم ثان، وتدرج في رتبه العسكرية حتى ثورة يوليو (1952) وكان عضواً بتنظيم الضباط الأحرار، فما لبث أن امتد نشاطه إلى الحياة المدنية، وكان على الرغم من ارتباطه بالجيش - قد عمل محرراً في مجلة روز اليوسف منذ عام 1948، ثم تولى الإشراف على الإذاعة، فالتلفزيون من خلال مكتب الشكاوى، ثم انتقل للعمل بجريدة الجمهورية محرراً حتى وفاته.
كان عضواً في اتحاد كتاب مصر ونادي القصة، وكذا عضواً في جمعية الأدباء وجمعية المؤلفين والملحنين بالقاهرة. نشط مؤلفاً للأغاني، وتغنى بكلماته العديد من المطربين منهم: أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، فضلاً عن نشاطه كاتباً للسيناريو الإذاعي والسينمائي.