أديب أمريكى ولد بالولايات المتحدة ولكنه عاش فى بريطانيا نظرًا لانفصال والديه، هو رايموند تشاندلر، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 23 يوليو من عام 1888، وبدأ فى كتابة القصص البوليسية فى عام 1933م.
ولكن قبل أن يبدأ فى الكتابة انخرط فى الجيش الكندى عام 1917 وحارب فى فرنسا إلى حين بداية الهدنة، حيث عاد للعيش فى لوس أنجلوس، وبعد ذلك نشر أول قصة له فى إحدى المجلات تحت عنوان "القناع الأسود"، ثم نشر روايته الأولى "السبات العميق" فى عام 1939م.
وحققت روايته نجاحًا كبيرًا ولهذا عمل فى هوليود، وكتب العديد من السيناريوهات، وخاصة مع المخرج بيلى وايلدر الذى كتب له سيناريو مقتبساً من رواية "تعويض مزدوج" لجميس كاين 1944، ومن بين أعماله أيضاً "الداليا الزرقاء" "1946".
أما عن رأى النقاد فى أعمال رايموند تشاندلر، فقد أعجب بها عدد كبير من النقاد آنذاك فقالوا أن تشاندلر نقل الزمان والمكان والأجواء فى لوس أنجلوس وضواحيها فى ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، كما وصفه الكاتب المعاصر باول ليفين قائلا : أسلوب تشاندلر بأنه "المعادل الأدبى للكمة سريعة على البطن".
ولكن كيف كان يرى تشاندلر أعماله؟، فقد كتب وقال "ما يزعجنى هو أننى أكتب شيئًا قاسيًا وسريعًا ومليئًا بالفوضى والقتل، أُنتقَد لكونى قاسيًا وسريعًا ومليئًا بالفوضى والقتل. وعندما أعمل على تهدئة الأمور وتطوير الجانب العقلى والعاطفى للموقف، أُنتَقَد لترك ما كتبته فى المرة الأولى".
قضى تشاندلر معظم وقته كتابة الروايات والقصص والرسائل والمقالات والسيناريوهات، وبعد أن رحلت زوجته فى عام 1954 أدمن الكحول، ورحل عن عالمنا فى عام 1959.