نشاهد اليوم صورة للأديب والكاتب المصرى الكبير إبراهيم عبد القادر المازنى الذى يعد واحدا من أبرز الكتاب فى مصر والعالم العربي فى النصف الأول من القرن العشرين، ومثل مع عباس محمود العقاد مدرسة مهمة فى تاريخ الكتابة العربية.
ولد إبراهيم المازنى فى القاهرة عام ١٨٩٠م، ويرجع أصله إلى قرية "كوم مازن" بمُحافظةِ المُنوفية، تخرَّج من مَدرسة المُعلِّمين عام ١٩٠٩م، وعمل بالتدريسِ لكنه ما لبثَ أنْ تركه ليعمل بالصحافة، حيث عمل بجريدة الأخبار، وجريدةِ السياسة الأُسبوعية، وجريدةِ البلاغ، بالإضافةِ إلى صُحف أُخرى، كما انتُخب عُضوًا فى كلٍّ مِن مجمعِ اللغةِ العربيةِ بالقاهرةِ والمجمعِ العِلمى العربى بدمشق، وساعَدَه دُخولُه إلى عالمِ الصحافةِ على انتشارِ كتاباتِه ومقالاتِه بينَ الناس.
يعد المازنى من رواد مدرسة الديوان وأحد مؤسسيها مع كل من عبد الرحمن شكرى، وعباس محمود العقاد، عشق الشعر والكتابة الأدبية وعمل فى شعره على التحرر من الأوزان والقوافى ودعا كغيره من مؤسسى مدرسة الديوان إلى الشعر المرسل، هذا على الرغم من أننا نجد أنه غلب على شعرهم وحدة القافية، اتجه المازنى للنثر وأدخل فى أشعاره وكتاباته بعض المعانى المقتبسة من الأدب الغربى.
ومن مؤلفاته بشار بن برد وحصاد الهشيم وخيوط العنكبوت وديوان النقد بالاشتراك مع عباس محمود العقاد ورحلة الحجاز ورحلة إلى شعر حافظ والشعر غايته ووسائله وصندوق الدنيا وفى سبيل الحياة وقبض الريح ومن الأعمال القصصية إبراهيم الكاتب وإبراهيم الثانى وأقاصيص وثلاثة رجال وامرأة وع الماشى وصدر له ديوان المازنى فى جزأين 1913 و1915.
وقد رحل المازنى عن عالمنا فى شهر أغسطس من عام ١٩٤٩م.