عندما بدأت ذروة العصر الجليدى غطت الصفائح الجليدية الشاسعة أمريكا الشمالية وشمال أوروبا، وسلاسل الجبال فى إفريقيا وجبال أمريكا الجنوبية.
فى تلك المرحلة، هاجر الإنسان العاقل أفريقيا إلى خطوط العرض الشمالية الأوروبية والأوروبية الآسيوية التى تأثرت بشدة بدرجات الحرارة المنخفضة، وهناك ازدهروا بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
ويشرحBrian Fagan، أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة كاليفورنيا، ومؤلف العديد من الكتب، بما فى ذلك كتاب كيف أنجب العصر الجليدى أول البشر المعاصرين وفوضى المناخ، دروس حول البقاء على قيد الحياة فى العصر الجيليدى "أحد أهم الأشياء فى الإنسان العاقل هو التحدث بطلاقة، بالإضافة إلى القدرة على التصور والتخطيط للمستقبل، مع ظهور اللغة، ويمكن مشاركة المعرفة حول العالم مع باقية البشر، كما يمكن نقلها من جيل إلى جيل عبر رواة القصص، وكانت لديهم ذاكرة مؤسسية من خلال رواية القصص الرمزية، مما منحهم علاقة بقوى البيئة، القوى الخارقة التى تحكم عالمهم."
وتابع أيضًا من خلال الموسيقى والرقص والفن، جمع أسلافنا ونقلوا كميات هائلة من المعلومات حول الفصول والنباتات الصالحة للأكل وهجرات الحيوانات وأنماط الطقس وغير ذلك.
وتُظهر رسومات الكهوف المتقنة فى مواقع مثل Lascaux و Chauvet فى فرنسا الفهم الحميم الذى امتلكه البشر فى العصر الجليدى المتأخر حول العالم الطبيعى، وخاصة الحيوانات التى اعتمدوا عليها للبقاء على قيد الحياة".