كثيرا ما اختلط على البعض الأمر بين اسمى الشاعرين الكبيرين، فؤاد حداد صاحب "المسحرتى"، وفؤاد حجاج صحاب تتر مسلسل "حديث الصباح والمساء، بسبب تطابق الاسم الأول، وتقارب الاسم الثانى فى النطق إلى حد كبير، فكيف كان يواجه الأخير هذا الخلط خاصة فى بداياته التى شهدت بزوغ نجم الأول؟
يذكر أنه رحل عن عالمنا السبت الماضى، الشاعر الكبير فؤاد حجاج، عن عمر ناهز 92 عاما، بعد مسيرة شعرية كبيرة، قدم خلالها العديد من القصائد والأغانى والتتراث الغنائية المميزة التى لا زالت محفورة فى ذاكرة محبى الشعر.
وعلق الشاعر الراحل فؤاد حجاج، فى حوار صحفى سابق، أن اسمه واسم الشاعر الراحل متشابه فى النطق، واصفا الاسمان بـ"التوأم غير الملتصق"، وذكر بأن الجدل الذى يحدث حول نسبة الأعمال الإبداعية سواء كانت لى أو للراحل فؤاد حداد أو الراحل سيد حجاب لا تزعجنى أبدا بل هو نوع من المدح اللطيف.
وكشف "حجاج" أن كثيرا من الناس كانوا ينسبون أعمال الشاعر الكبير الراحل فؤاد حداد له والعكس صحيح، مما سبب له متاعب كثيرة فى بداية مشواره الأدبى، حتى ذهب لزيارة "حداد" فى بيته قبيل وفاته ووقتها كان يذاع له عمل بعنوان "أبو الهول بيقول" من غناء المطرب الراحل سمير الإسكندراني، فقال الراحل فؤاد حداد له: إن "الناس تعتقد أننى مؤلف هذه الحلقات"، فرد حجاج بأنه "شرف كبير له".
ولفت "حجاج" فى تصريحاته، أن الأمر كان كذلك بالنسبة لـ"المسحراتي" إذ نسبوا العمل فى بداية لفؤاد حجاج، مشيرا إلى أنه قام بعد ذلك بكتابة حلقات تحت عنوان "المسحراتي" من إنتاج القناة الخامسة بالتليفزيون المصرى، كنوع من التهيب ومقابل مبالغ زهيدة جدا، وكان قد مضى وقتها على وفاة الشاعر الراحل فؤاد حداد أكثر من ست أو سبع سنوات.