تمر، اليوم، ذكرى ميلاد الكاتب الكبير أسامة نور عكاشة "27 يوليو 1941 – 28 مايو 2010" والذى ترك عددا كبيرا من الأعمال الدرامية المهمة منها (الشهد والدموع، وزيزينيا، وليالى الحلمية، وأرابيسك) وغيرها الكثير من الأعمال التى حققت نجاحا كبيرا، كما ترك أيضا أعمالا أدبية منها "منخفض الهند الموسمى".
وهى رواية صدرت عام 2000، وتدور أحداثها عن سيد العجاتى ضابط الشرطة الذى يعمل فى مباحث الآداب ويمر بمرحلة سوف تغير حياته وحياة كل من حوله تزامنا مع مرور المنخفض الهندى بالبلاد.
الأسلوب الأدبى كان جيدا، وتم تصوير الشخصيات بحرفية عالية وتشعر أنك تشاهد الشخصيات تتحرك أمامك وكان الحوار بين الشخصيات بالعامية.
وكتب بعض القراء على موقع goodreads أن الشخصيات مكتوبة بعناية وواقعية تستحق الإشادة، خاصة سيد العجاتى وحمادة غزلان واللغة احترافية سواء فى الوصف أو فى الحوار المتفرد الذى يعطى لكل شخصية لسانها الخاص كما ينبغى، وحتى عناوين الفصول جميلة مميزة.
والمشكلة أنه برغم جرأة الموضوع وتميز وجموح الحبكة، فإنها تميل فى بعض الأحيان للكلاسيكية والنمطية ولا تواكب موضوعها فى جرأته، الجدية الصرف للرواية أيضا تجعلها ثقيلة الوقع وما يزيد ذلك أيضا قلة الحميمية فيها، كما أننى لم أحب النهاية كثيرا.