مايكل أنجلو رسام ونحات ومهندس وشاعر إيطالى، وكان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون خلال عصره بالإضافة للمراحل الفنية الأوروبية اللاحقة على عصره أيضًا، وتتعدد أعماله فى الرسم والنحت والعمارة، ومؤخرًا توصل عدد من الخبراء إلى نتيجة تحليل جديدة على منحوتة شمعية عمرها 500 عام منسوبة إلى مايكل أنجلو قد تحمل بصمة فنان عصر النهضة الشهير.
كان تمثال الشمع الذي يطلق عليه اسم"A Slave"معروضًا، لكن القائمين عليه نقلوه من معرض المستوى العلوي خلال فصل الربيع الدافئ في عام 2020 إلى منطقة تخزين أكثر برودة عندما أغلق المتحف مؤقتًا أثناء جائحةCOVID-19، وبعد خمسة أشهر، فحص القيمون على التمثال في المخزن، ولاحظوا بصمة إصبع أو بصمة إبهام لم يسبق رؤيتها من قبل على جسد لتمثال، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع لايف ساينس.
قال علماء الفن لصحيفة التايمز، إنه ربما أدت درجات الحرارة المتغيرة ومستويات الرطوبة إلى تعديل تكوين الشمع للتمثال، مما جعل الطباعة أكثر وضوحًا، بالنظر إلى أن مايكل أنجلو قد صنع التمثال، فمن المحتمل أن تكون بصمة الإصبع له.
وقالت بيتا موتر، كبيرة أمناء متحف فيكتوريا وألبرت فى لندن، فى البيان: "إنه احتمال مثير أن تكون إحدى مطبوعات مايكل أنجلو قد نجت من الشمع، ومثل هذه العلامات تشير إلى الوجود المادي للعملية الإبداعية للفنان، إنه المكان الذي يجتمع فيه العقل واليد بطريقة ما."
وأوضحت بيتا موتور، أن مايكل أنجلو دمر العديد من نماذج الشمع الخاصة به قبل وفاته بقليل عن عمر يناهز 88 عامًا في روما عام 1564، أحرق مايكل أنجلو العديد من رسوماته وأوراقه في النار، تم حرق رسومات أخرى في عام 1518، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، من غير المعروف سبب قيامه بإحراق عمله، لكن كاتب سيرة عصر النهضة جورجيو فاساري رأى أن مايكل أنجلو ربما لا يريد الناس أن يعرفوا الجهد الأسمى الذي بذله في عمله، لأنه أراد أن يظهر على أنه عبقري ومله مثاليًا، أو ربما أحرق مايكل أنجلو عمله لمنع الانتحال.