ستظل مشاكل العملية التعليمية محور اهتمام الجميع، ومن هنا قدم الكاتب هيثم دبور، كتاب ساخر ينتقد فيه أوضاع التعليم، وسياسات الطلاب المتبعة التى يفعلونها دون أى تفسير منطقى أو علمى، منذ بداية التعليم فى المدرسة حتى الجامعه فى كتابة "أول مكرر".
وبدأ "دبور" بالسخرية من دور النشر التى تطبع كتبا تعليمية تحت عنوان الأول دائما، ومنها "كراسة الأول وكشكول الأول وملزمة الأول"، على أساس أنها بتصنع جميعها من أجل شخص واحد، لذلك قدم كتابه لكل من هو دون الأول، فمن الأول مكرر لحد الأخير.
وناقش "دبور" مادة الأخلاق وعرفها بأنها مادة تحت التأسيس، ووضع بها العديد من البرتوكولات الساخرة التى يفعلها الطلاب وتشبه بروتوكولات حكماء صهيون.
ووضع فى البروتوكول الأول فقرة البكاء عقب كل امتحان والوصول إلى حد الإغماء البسيط، وبعد ذلك الصرخ بأنك لم تستطيع حل اسئلة الامتحان وبهذا سيكن تقديرك فى هذه المادة امتياز، أما البروتوكول الثانى محاولة التجنب الحديث عن المذاكرة بأى شكل من الأشكال حتى لا تقع تحت النظر وتتحسد!، أما البرتوكول الثالث تخصيص أفراد أسرتك للرد على تليفون منزلك أو المحمول ليكذبون على أصحابك ويؤكدون أنك نائم طوال الوقت، أو قوم بغلق التليفون أفضل.
وبالنسبة للبروتوكول الرابع، حاول إخبار الناس من حولك أنك مقطوع من شجرة، بمعنى أن لا تقرب للمعيد أو الدكتور، لأن هذا سيجعل الأصدقاء يقتربون منك كثيرا وهذا ليس فى صلحك، ومن هنا تتمكن من الحصول على الأسئلة المتوقعة بمفردك، وفى البرتوكول الخامس حاول تهرب من الخروج مع "الشلة" من خلال إحساسك بالصداع المزمن ومحاول توقع أن أحد من الزملاء سيعرض عليك "أقراص" فعليك بالتصرف بأن الطبيب كتب لك أقراص معينة.
وفى البرتوكول السادس، محاول البعد عن الكافتريات لأن قصص الحب تبدأ من عند هذه الأماكن وحين تجد الحب تفشل فى كل المبادئ، والبرتوكول "السابع" بعد أن تنتهى من المذاكرة ارفع سماعات الهاتف وانتقى أحد أصدقاء وحدثه عن خوفك وتوترك وأنكما ساقطان ساقطان، وفى البرتوكول الثامن إذا علمت بميعاد مجموعة أو مراجعة لا تخبر أحد، والبرتوكول التاسع لا تذهب يوم ظهور النتيجة، أذهب بعدها بشهر تقريبا حتى ا ترى سخط من الشلة، والبرتوكول العاشر الاعتماد على الخطط البدلية دائما التى منها تغير "شلتك" مع كل سنة.
واستكمل "دبور" سخريته من مادة اللغة العربية ووضع أغنية "الست لما" كنص شعرى ووضع عليه استخراج ومواطن الجمال بشكل هزلى، كما أنه سخر من مادة الكميا وقال" البانجو ده مش بتاعى عشان "مبشربوش.. انا بشرب جون ووكر ..جو جو جو"، مؤكدا أن عندما يرتبط صديقاك الأنتيم يبقى ما بينهما كيميا، وتناول "الفيزيا" الأرض كروية .. وزى ما بيقولوا الكورة اجوااان، والفيزيا فيزى.
وسرد "دبور" الاقتصاد ودراسة حول كيفية تكوين سبوبه داخل الجامعة، كما ذكر "التاريخ" ما أخذ بالقوة لن يستر إلا بالسفر إلى آخر العالم .. الكنيست ذاته.
وتابع "دبور" أعظم 5 أفلام تعليمية فى تاريخ مصر، والتى منها فى المركز الخامس تمر حنه، حيث إن حسن يخرج من مدرسته ويقابل محبوبته تمر حنه وهى تمسك بالكتاب وتقول له: العلمى أحلى ولا الأدبى ويؤكد: التمر حنه وتظهر النتيجة ويرسب حسن وتنجح تمر حنه، أما المركز الأول معالى الوزير الذى يدور حول رأفت رستم وزير التعليم الذى يعانى من أرق حتى ينام ويأتى له أمرؤ القيس والمتنبى وعنترة.