محيى الدين بن عربى، أحد أبرز المتصوفين وأشهرهم، لقب بالعديد من الألقاب منها "الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين"، واليوم تحل ذكرى ميلاده، إذ ولد في مثل هذا اليوم 28 يوليو من عام 1165، ومن أبرز مؤلفاته "الفتوحات المكية"، والتي أصدرتها وزارة الثقافة المصرية، وتوجد في منافذ البيع، فماذا تحتوى الأجزاء الـ 13 منها؟
يعد كتاب "الفتوحات المكية" درة أعمال الشاعر الجليل والفيلسوف الكبير "محيى الدين بن عربى"، ويدل ھذا الكتاب عن فھم عميق وإدراك ثاقب للمعانى التى عبرت عنھا مؤلفات ھذا الشيخ الجليل، الذى نفض يديه من الدنيا فى مطلع شبابه وانشغل بحمل رسالة كبرى تقوم على تنقية الروح الإنسانية وربطھا بعالمھا السرمدى و أوقف شعره ونثره لھذا المفھوم الكونى الذى لم ينتبه إليه الفكر العربى المذھبى المأزوم قديما وحديثا، ولا ما يستحقه ھذا المفكر من تقدير لمحاولته فى أن يجعل من بشر الأرض على اختلاف اجناسھم وانتماءاتھم عائلة ربانية واحدة تدين بالإله الواحد وتؤمن بإتباع النھج القويم فى الحياة وھو النھج القائم على الحب الجمعى المبرأ من الجسدية والھادف إلى ترقية الروح من خلال ذوبانھا فى الحب الأنقى والأكمل المتمثل فى الحب الإلھى فى اسمى تجلياته.
ومن المؤلفات التى كتبھا محيى الدين بن عربى على سبيل المثال لا الحصر : التفسير الكبير ويضم ٦٤مجلدا، و"التدبيرات الإلھية فى إصلاح المملكة الانسانية" و"فصوص الحكم"و"محاضرة الأبرار"، و"الجمع والتفصيل فى حقائق التنزيل"، و"ترجمان الأشواق"، و"كشف المعنى فى تفسير الأسماء الحسنى" و"مشاھد الأسرار القدسية"، و"الجذور المقتبسة"، و"الخطرة المختلسة" و"مواقع النجوم ومطالع أھله اسرار العلوم" و"الأحاديث القدسية".