تمر اليوم الذكرى الـ56 لوصول أول 4000 جندى أمريكى من فرقة جنود المظلات رقم 101 إلى فيتنام، وذلك فى 29 يوليو عام 1965، وذلك فى حرب فيتنام، والمعروفة أيضًا باسم الحرب الهندوصينية الثانية، وفى فيتنام يطلق عليها حرب المقاومة ضد أمريكا أو ببساطة الحرب الأمريكية، وهو نزاع وقع فى فيتنام ولاوس وكمبوديا ابتداءً من 1 نوفمبر 1955.
وصدر عن هذه الحرب الأمريكية فى فيتنام العديد من الكتب والروايات، سواء كتبها روائيون شاركوا فى الحرب أو محاربون أمريكيون قدماء فى فيتنام، فى سعيهم لتوضيح ما جرى فى هذه الحرب، وعكف الروائيين الأمريكيين فى حقبة ما بعد فيتنام على إنتاج روايات تصور الحرب من منظور أيديولوجى أمريكى.
رسالة من فيتنام
هى إحدى روايات الروائية الأمريكية دانيال ستيل، تدور أحداث الرواية عن صحفية شابة تمضى سبع سنوات فى فيتنام لتغطية الأحداث فى مقال يومى ثم تذهب لمؤتمر السلام فى باريس لكن حياتها وحياة كل من قابلتهم هناك لا تعود لطبيعتها أبدا.
الأمريكى الهادئ
"بايل" شاب مثالى أرسلته واشنطن فى مهمة غامضة إلى فيتنام، حيث يحارب الجيش الفرنسى الفيتناميين، وبينما تؤدى سياسات "بايل" حسنة النية إلى إراقة الدماء، يجد "فاولر"، المراسل البريطانى المحنك والساخر، أنه من المستحيل أن يقف ويراقب، لكن دوافعه للتدخل مشكوك فيها، سواء بالنسبة إلى الشرطة أو إلى نفسه.
على الرغم من انتقاد رواية "جراهام جرين"، "المعقدة والمليئة بالمؤامرات والمكائد المضادة"، بأنها معادية لأمريكا، فإنها ستُثبت، فى غضون سنوات قليلة بعد إصدارها، صوابها فى إدانتها للتدخل الأمريكى فى فيتنام.
وتحولت هذه الرواية المثيرة للجدل، والتى تدور حول الحب والبراءة والأخلاق، إلى فيلمين سينمائيين ناجحين، ترجم شوقى جلال ومحمود ماجد هذه الرواية بدقة وبراعة، واستطاعا نقل أسلوب جرين السلس والتلغرافى بذكاء إلى اللغة العربية.