رغم إقامة العديد من التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى، فى الأشهر الماضية، وخلال جائحة كورونا، مثل معرض الكتاب، ومهرجان الموسيقى العربية، ومهرجان القاهرة السينمائي، وغيرها من المهرجانات والفعاليات الفنية، إلا أن مصير مؤتمر أدباء مصر يبدو مجهولا للعام الثانى على التوالي.
مؤتمر أدباء مصر، تم تأجيل دورته الخامسة والثلاثين الذى كان من المقرر انطلاقها ديسمبر الماضي، بسبب الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وتعطل اختيار عاصمة جديدة للثقافة المصرية لعام 2021 حتى الآن بسبب عدم انعقاد المؤتمر وعدم اتضاح مدى إمكانية إقامته حتى الآن.
الهيئة العامة لقصور الثقافة، الجهة المنظمة للمؤتمر، لم تعلن بشكل رسمى أى جديد عن المؤتمر، ولم يعلن عن اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر حتى الآن، ولم يتم مناقشة أى تحضيرات تنبأ بإقامة المؤتمر فى موعده فى ديسمبر، واختيار مكان انعقاده، والذى من المفترض أن يتم اختيار المحافظة المستضيفة عاصمة للثقافة المصرية.
ورغم أن بعض الاقتراحات خرجت بإقامة الدورة الرابعة والثلاثين من المؤتمر قبل نهاية السنة المالية الأخيرة على غرار معرض القاهرة الدولى للكتاب، لكن هذا لم يحدث، بل أن الأمانة لم تنعقد بشكل رسمى حتى الآن.
لكن التأخير ليس من قصور الثقافة فقط، حيث اقترح فى وقت سابق مدير الإدارة الثقافية الشاعر وليد فؤاد، على أعضاء الأمانة عقد اجتماع فى مقر الهيئة والبدء فى اختيار أعضاء اللجان ومناقشة الترتيبات الخاصة بالدورة المقبلة لكن صوت أغلب أعضاء الأمانة بالرفض تخوفا من البدء فى الترتيبات ثم يتم التأجيل مرة أخرى بدواعى الجائحة.
ويأتى سبب تردد أعضاء الأمانة فى عقد أى اجتماعات، هى أن تكون الدعوة غير جدية، ويتم التحضير والانتهاء من كافة التحضيرات اللازمة، ولا يتم فى النهاية إقامة الدورة، ويتخوف أعضاء الأمانة من اعتبار ذلك من مدة الأمانة الفعلية، إذ أن الأمانة مدتها دورتين فقط.