ينظم متحف رشيد الوطنى مجموعة من الورش التدريبية، خلال شهر أغسطس الحالى، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار وبإشراف قطاع المتاحف التابع للمجلس الأعلى للآثار، والتى تهدف إلى تفعيل دور المتحف فى التواصل مع المجتمع ونشر الوعى الأثرى وتنمية مهارات وقدرات طلبة وخريجى السياحة والآثار والإرشاد السياحى والتاريخ والترميم.
ويتضمن برنامج الورش على ورشة عمل بعنوان "المرشد السياحى مهارات.. مهام.. تحديات"، ينظمها متحف رشيد الوطنى التابع لقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار أون لاين من خلال برنامج microsoft teams فى الفترة 5 أغسطس حتى 7 أغسطس.
كما يتضمن البرنامج ورشة عمل بعنوان "جولة فى علوم المتاحف والآثار"، ينظمها متحف رشيد الوطنى التابع لقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار أون لاين من خلال برنامج microsoft teamsفى الفترة 15 أغسطس حتى 16 أغسطس الحالى بالتعاون مع قطاع التواصل المجتمعى بمكتبة الإسكندرية "مركز الدكتور زاهى حواس للمصريات".
جدير بالذكر أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر افتتح متحف رشيد كمتحف حربى فى 19 سبتمبر 1959م، أثناء زيارته لرشيد، وتم افتتاحه مرة أخرى فى 1985م بعد تطويره وتزويده بالمعروضات التى تعبر عن تاريخ مدينة رشيد، وإضافة حديقة متحفية للعرض المكشوف.
ويقع متحف رشيد على الضفة الغربية عند مصب نهر النيل فى البحر المتوسط، وعلى بعد 65 كم شمال شرق الإسكندرية، ويقع بمحافظة البحيرة، برشيد صاحبة التاريخ الوطنى المجيد المتحف المفتوح للعمارة الإسلامية.
وتضم رشيد مجموعة متميزة من المنازل والمساجد التي ترجع للعصر العثمانى إبان القرنين 18، و19، وبها قلعة قايتباى الشهيرة التي عثر فيها على حجر رشيد، والتي تعتبر ثانى أكبر مدينة بها تجمع للآثار الإسلامية بعد القاهرة.
وتعرض مقتنيات المتحف في واحد من أشهر وأكبر منازل رشيد وهو منزل عرب كلى، الذي كان محافظا للمدينة، وقد شُيد في القرن الـ18 م، ويتكون المنزل من أربعة طوابق تبرز خصائص العمارة والفنون الإسلامية في هذه الفترة.
ويضم المتحف مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التى خاضها ضد المُستعمر الفرنسى والإنجليزى، ويتضمن صورا للمعارك وللحياة الأسرية والصناعات الحرفية والشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية، بالإضافة إلى نسخة من حجر رشيد الذي كشف عنه في رشيد عام 1799 ومجموعة من الأسلحة من القرنين 18، و19، كما يُعرض بالمتحف بعض الآثار الإسلامية التي كُشف عنها مؤخرا في رشيد كعملات إسلامية وأوانٍ فخارية.