نلقى الضوء على كتاب "عبد القادر القط.. شيخ النقاد وكروان الشعر" إعداد وتقديم أسامة الألفى، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
يقول الكتاب، الدكتور عبد القادر القط "1916-2002" بالنسبة لطلابه لم يكن مجرد معلم فقط، لكنه كان أيضا لهم أبا وأخا وصديقا، إذ حرص أن تكون الصداقة هى العلاقة بينه وبينهم، لم يشعرهم يوما بالتعالى عليهم مثلما يفعل بعض الأساتذة، بل كان متبسطا معهم فى تواضع العلماء وسماحة الأتقياء، دون أن ينسى مكانته كعضو هيئة تدريس، وما تفرضه عليه من أسلوب تعامل، فكان حازما فى لطف رقيقا فى غير ضعف، ولو أنصفه المرء لقال إنه جمعت فى شخصه الخصال النبيلة من كل حدب وصوب، لهذا أحبه ووقره كل من عرفه، وكانت كتاباته الصادرة عن وعي قومي بدور المثقف تشدنا إليه أكثر بخيوط غير مرئية.
فضلا عن ذلك كان يرحمه الله، على حد تعبير الناقد رمضان بسطاويسي، صاحب تجربة وأستاذا لمدرسة أدبية ، تخرج فيها عدد من النقاد والأساتذة فى الجامعات المصرية والعربية وقيمة أدبية وثقافية رفيعة المستوى فى حياتنا، ولعل دوره فى نقد الدراما التليفزيونية أكبر دليل على ذلك، فهو الناقد الأدبي العربي الوحيد الذي قدم دراسات وأبحاث للأعمال التليفزيونية من خلال منظور أدبى غير ما نقرأه على صفحات الجرائد من كتابات إعلامية لا تتجاوز دورها التعريفي بالعمل.