كمال الدين حسين.. رفض أن يصبح سلطانا لمصر هل كانت "مدام فيال ديمنييه" السبب؟

تمر، اليوم، ذكرى رحيل الأمير كمال الدين حسين (1874- 1932) وهو شخصية غريبة بالنسبة للبيئة الملكية التى كان يعيش فيها، فهو ابن السلطان حسين كامل وقد رفض الابن أن يكون ولى العهد، ولم يفهم أحد السبب هل بسبب الحب أم بسبب نزعته الصوفية؟ المعروف أن الأمير كمال الدين حسين كان رجلا ذو نزعة متصوفة، يذهب البعض إلى أنها السبب فى رفضه السلطنة، لكن الدكتور أشرف صبرى، استشارى طب الأعماق والعلاج بالأوكسجين والباحث في تاريخ مصر في الحرب العالمية الأولى يقول إن السبب قصة حب لسيدة فرنسية تدعي (مدام فيال ديمنييه) عندما دخل الأمير كمال الدين حسين مستشفى (الأنجلو أمريكان) بالقاهرة، وكان في حالة صحية متدهورة وأصر الأطباء على بتر إحدى قدميه حيث كان مصابا بجلطة خطيرة في قدمه، لكن الأمير طلب تأجيل العملية إلى حين يكتب وصيته التي أوصى فيها بقصره لزوجته ( نعمة الله ) ، وبعد إجراء العملية وقبل أن يتماثل للشفاء أصرَّ على السفر إلى فرنسا رغم رفض الأطباء وسافر ضاربا بكل النصائح الطبية عرض الحائط، وتوفي هناك في 6 أغسطس 1932 بعد نحو 4 أشهر من إجراء العملية. وبعد وفاته أرسلت سيدة فرنسية تدعي ( فيال ديمنييه) ، تلغرافا إلى الملك فؤاد تخبره أنها زوجة كمال الدين حسين وأنجبت منه ابناً وتبحث عن ميراثها هي وابنها، وكان الملك فؤاد قد ورث مليون جنيه عن الأمير كمال الدين حسين، حيث لم ينجب كمال الدين حسين من زوجته الأولى ( نعمة الله ) ، وكانت أصغر بنات الخديوى توفيق والتى توفيت عام 1955، كما جاء المحامي الفرنسي موكلا عن الزوجة الفرنسية مدام ( فيال ديمنييه)، وطلب مقابلة السلطان فؤاد وأخبره بزواج الأمير كمال الدين حسين من حبيبته الفرنسية مدام ( فيال ديمنييه ) في 5 مايو 1924، وأنها تعتبر الوريثة الوحيدة له بعد أن أنجبت منه ابنا. ورفض الملك فؤاد الاعتراف بالزواج، وأخبر المحامي الفرنسي أنه لا يعترف إلا بالزواج الذى يقره مجلس البلاط الملكى وأى زواج سرى لا قيمة له، ولكن المحامى الفرنسى لم يستسلم لما قاله السلطان فؤاد، وقرر اللجوء للمحاكم المختلطة بالإسكندرية ليطالب بميراث زوجة كمال الدين حسين التي تزوجها في فرنسا، وكانت المفاجأة حين تقدم المحامي بالخطابات الغرامية التي أرسلها ولي العهد المصري حينذاك إلى حبيبته الفرنسية، والتي يؤكد فيها أنه تنازل عن العرش من أجل أن يعيش عبدا لها، وكان الخطاب الأول في 3 أبريل عام 1915 وكتب لها : ( أيتها الحلم ما أتعسني بعيدا عنك .. القصر الذي أعيش فيه أشد وحشة من كوخ صغير .. ، المجد الذي حولي هو ذل وهوان بدونك .. إنني أكره كل شيء حولي لأنني لا أحب سواك، إن والدي السلطان حسين كامل عرض علي اليوم أن أكون ولي عهده .. أي سخافة هذه، إن معنى ذلك أن أفتقدك ولا أستطيع أن ألقاك كما أشاء وأين أشاء .. ، وحين قلت له ( لا ) ، ذهل ولم يفهم لأنه لا أحد في الدنيا يمكن أن يتخيل أن حبك عندي هو حلمي الوحيد في الحياة، حتى إنني بين ذراعيك أنسى أنني أمير وأشعر أنني عبد، أريد أن تنتهي الأزمة بيني وبين أبي لأحضر إليك، إن قيام الحرب لا يمنعني أن أترك مصر وأحضر إليك خصيصا لأعانقك).



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;