قالت الدكتورة زبيدة عطا الله، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، إن آلاف العلماء الأجانب الذين عملوا فى مجال الآثار فى البدايات أكدوا على أصالة الحضارة المصرية، التى لم تأخذ من أى حضارة، وأثبتوا أنها من أعظم الحضارات وأقدمها، مضيفة أن الحضارة الفرعونية نبعت من الأرض نفسها.
جاء ذلك تعقيبا على نشر صحيفة "ديلى ميل" دراسة جديدة حول ظهور ادلة تشير إلى أن حضارة وادى السند هى أقدم الحضارات حيث تقول الدراسة إنها بدأت منذ 8000 سنة. وتوضح الدراسة أن هناك أدلة جديدة تشير إلى أن حضارة وادى السند فى الهند وباكستان، التى تشتهر بتواجد المدن ذات التخطيط الجيد، وأيضا بالحرف اليدوية الرائعة سبقت مصر وبلاد ما بين النهرين. وأكد العديد من العلماء والباحثين، أن حضارة السند من أقدم الحضارات فى العالم، حيث يرجع تاريخها إلى 8000 سنة وأكثر مما كان يعتقد البعض.
وأضافت "عطا الله" فى تصريح خاص لــــ"انفراد" أن الحضارة الفرعونية حضارة أصيلة لم تأخذ من أى حضارة، ولم تتأثر من حضارة وادى السند على الإطلاق ، بل أثرت فى بعض الحضارات والدول مثل المكسيك وظهر ذلك فى اعمالهم النحتية وبناء معابدهم وتأثرهم فى بناء الأهرامات.
بينما كان رأى قال الدكتور مختار الكسبانى، عالم الآثار الإسلامية وأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، أن الحضارة الفرعونية تجاوزت 15 الف سنة، فى فترة ما قبل التاريخ تتمثل فى حضارة الانسان على الأرض فى البناء والتقدم بشتى النواحى ، مضيفا أن حضارة الكتابة الخاصة بالفراعنة منذ 7000 سنة.
وأضاف "عالم الآثار الإسلامية " فى تصريح خاص لـــ"انفراد" أن حضارة وادى السند لا يوجد أى ملامح أو كيان أثرى يذكر، مشيرا إلى أن الحضارات لها معايير معينة ، فالإنسان كان موجود 30 مليون سنة فى سيبيريا ، ولكن لم تكن هناك أى نتاج حضارى فى هذه المنطقة.