تمر اليوم الذكرى الـ82 على ميلاد أحد أبطال المخابرات المصرية جمعة الشوان، إذ ولد فى 6 أغسطس من عام 1939، واسمه الحقيقى أحمد محمد عبد الرحمن الهوان أو جمعة الشوان، وهو عميل لجهاز المخابرات العامة المصرية ويعتبر من أهم العملاء الذين شهدهم صراع المخابرات المصرى الإسرائيلى وبرز دوره من خلال مسلسل "دموع فى عيون وقحة" باسم "جمعة الشوان" من إنتاج التليفزيون المصري، بطولة النجم عادل إمام وهو أحد الشبان المصريين الذين عانوا من نكسة يونيو 1967م.
البطل الراحل فى 1 نوفمبر عام 2011، تحدث عدد من الكتب والدراسات الخاصة بملفات الجاسوسية عنه، لكن لعل أبرز العناوين التى تناولت سيرته كانت رواية "دموع فى عيون وقحة"، ومذكرات التى عنوانها باسم "سنوات فى الموساد.. مذكرات جمعة الشوان".
دموع فى عيون وقحة
للكاتب صالح مرسي، تخصص صالح مرسي، فى كتابة روايات مستوحاة من ملفات المخابرات، تحولت إلى أعمال سينمائية وتليفزيونية ناجحة "دموع فى عيون وقحة" يروى قصة شاب مصرى اسمه جمعة الشوان، حاول جهاز المخابرات الإسرائيلى تجنيده، ولكنه يلجأ للمخابرات المصرية لإخبارهم بما حدث، فيطلبون منه الاستجابة للعدو، من أجل الحصول على معلومات منهم وتسريب أخبار خاطئة لهم.
ستظل أحداث تلك الواقعة التى سطرتها ملفات المخابرات المصرية فى صراعها مع العدو الصهيوني، كامنة فى بؤر الشعور لدى المصريين والعرب، لتؤكد لنا أن الآخر لن يبتعد عنا ولن يرضى العيش فى سلام. وستظل تلك الأحداث، رغم رحيل بطلها الحقيقى عن الحياة، تدق لنا جرس الإنذار بين الحين والآخر لندرك أن سلاحنا الحقيقي.
سنوات فى الموساد.. مذكرات أحمد الهوان الحقيقية
ويكشف فيها أحمد الهوان عن كيفية عمله مع المخابرات المصرية، حيث حاول العمل فى القاهرة فى السوق السوداء عن طريق بيع المواد التموينية والتى كان محظور التجارة فيها لظروف البلد الاقتصادية السيئة حتى انغلقت كل الأبواب فى وجه فاضطر إلى السفر إلى اليونان لمقابلة رجل أعمال هناك ذكر فى المسلسل باسم باندانيدس وهو يملك العديد من سفن الشحن ويدين للشوان بحوالى 2000 جنيه ولكنه لم يكن موجود فى اليونان كخطة من الموساد كى يعانى الشوان ويوافق على أى شيء وفى اليونان قابل الشوان الريس زكريا بالمخابرات العامة وحاول إقناعه بالعودة ولكن الشوان لم يستمع له. وبعد مرور الوقت قرر الشوان العودة إلى مصر لولا أنه عرف أن باندانيدس قد عاد وذهب لزيارته وهناك قام بندانيدس بإعطائه عمل على إحدى سفنه والذاهبة إلى بريستون بإنجلترا.
وهناك تعرف على جوجو الفتاة اليهودية والتى أحبها وأغرته للعمل معها وطبعا كان ذلك تخطيطا من الموساد، بعد سفر السفينة التى كان يعمل عليها لم يكن أمامه سوى العمل بالشركة التى يملكها والد جوجو وبها قابله أحد رجال الموساد على أنه سورى واسمه أبو داود، يعمل بالشركة وطلب منه أن يعود إلى مصر ويجمع بعض المعلومات عن السفن الموجودة بالقناة.