أعلنت السلطات الفرنسية، العثور على مخطوطات للكاتب الفرنسى المثير للجدل، لويس فرديناند سيلين، بعد سرقتها من منزله فى 1944، إثر هروبه من منزله عند غزو الألمان النازيين لفرنسا، وضمت المخطوطات التى عثر عليها أجزاء من رواية "قاطع الأنابيب" ورواية مجهولة تحمل اسم "لندن"، إضافة إلى ألف صفحة من رواية "موت بالدين"، والعديد من الوثائق الأخرى.
ومن المقرر إيداع المخطوطات فى المكتبة الوطنية الفرنسية، على أن ينشر جزء منها عن طريق دار نشر جاليمار، التى نشرت أغلب أعمال الكاتب الراحل، حسب ما ذكرت وام، وكان الناقد المسرحى جان بيير تيبودا وراء إعادة الوثائق المسروقة، بعد أن حصل عليها من أحد قرائه خلال عمله فى صحيفة "لبيراسيون" حتى 2006، واشترط عليه إخفائها حتى وفاة أرملة سيلين، لوسات ديستوشى، التى فارقت الحياة فى 2019.
ورغم أنه لم يطالبه بأى أموال مقابل تسليم الوثائق والمخطوطات لورثة الكاتب الراحل، إلا أن الورثة قرروا مقاضاته، لأنه وضع عدة شروط لتنفيذ الأمر، قبل التحقيق معه وتسليم الوثائق لمستحقيها بمعرفة السلطات.
لويس فردينان أُجوست كاتب روائي وطبيب فرنسي، ولد سنة 1894م في مدينة كوربفوا ضاحية باريس، توفي سنة 1961 م في مدينة ميدون الضاحية الجنوبية لباريس، عرف لاحقاُ باسمه الأدبي لوييس فردينان سيلين أو اختصاراً سيلين من اسم جدته، ويعتبر سلين من أشهر وأكثر كتاب فرنسا ترجمتاً في القرن العشرين، فكره العدمي يتميز بنبرنة من السخرية وأخرى من الملحمية في آن واحد.