مات يزيد بن معاوية، فى سنة 64 هجرية، وعلى الرغم من كونه لم يحكم سوى 4 سنوات إلا أن الأحداث التى وقعت فى زمنه كانت خطيرة جدًا، وعلى رأسها مقتل الإمام الحسين وموقعة الحرة، فما الذى يقوله التراث الإسلامي؟
يقول كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير "ثم دخلت سنة أربع وستين":
وفيها مات يزيد بن معاوية فى ربيع الأول لأربع عشرة ليلة خلت منه، وهو يزيد بن معاوية بن أبى سفيان، ولد سنة خمس أو ست أو سبع وعشرين، وبويع له بالخلافة فى حياة أبيه أن يكون ولى العهد من بعده، ثم أكد ذلك بعد موت أبيه فى النصف من رجب سنة ستين، فاستمر متوليا إلى أن توفى فى الرابع عشر من ربيع الأول سنة أربع وستين.
وأمه ميسون بنت مخول بن أنيف بن دلجة بن نفاثة بن عدى بن زهير بن حارثة الكلبى.
روى عن أبيه معاوية أن رسول الله ﷺ قال: "من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين"، وحديثا آخر فى الوضوء.
ومات يزيد بحوارين من قرى دمشق فى رابع عشر ربيع الأول، وقيل: يوم الخميس للنصف منه، سنة أربع وستين، وكانت ولايته بعد موت أبيه فى منتصف رجب سنة ستين، وكان مولده فى سنة خمس.
وقيل: سنة ست.
وقيل: سبع وعشرين.
ومع هذا فقد اختلف فى سنّه ومبلغ أيامه فى الإمارة على أقوال كثيرة، وإذا تأملت ما ذكرته لك من هذه التحديدات انزاح عنك الإشكال من هذا الخلاف، فإن منهم من قال: جاوز الأربعين حين مات فالله أعلم.
ثم حمل بعد موته إلى دمشق وصلى عليه ابنه معاوية بن يزيد أمير المؤمنين يومئذٍ، ودفن بمقابر باب الصغير.
وفى أيامه وسع النهر المسمى بيزيد فى ذيل جبل قاسيون، وكان جدولا صغيرا فوسعه أضعاف ما كان يجرى فيه من الماء.