"رمسيس العظيم" أحدث إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، وضمن سلسلة مصريات، كتاب "رمسيس العظيم" لأستاذ التاريخ وعلم المصريات بالجامعات الألمانية البروفيسور "مانفريد كلاوس" وترجمه إلى العربية الدكتور أشرف نادى أحمد، بينما راجعه الدكتور صلاح الخولى الأستاذ بكلية الآثار- جامعة القاهرة. ومن الصفحات الأولى للكتاب نعرف أن الفرعون "رمسيس الثاني" كان قد حكم فى الفترة من (1279-1213 ق.م) وهو بحق فرعون الأرقام القياسية، وفى كثير من المناظر تم تصويره على أنه أعظم الفراعنة، وكان هذا بالضبط هدفه من تصوير نفسه دون توقف فى طول البلاد وعرضها، سواءً بالصورة أو بالنص، وبشكلٍ لم يفعله أى حاكم قبله وربما بعده. وموروث هذا الفرعون يتمثل بالدرجة الأولى فيما خلفه من آثار لا تحصى فى كل أنحاء مصر، كما أن سيرته الذاتية على قدر كبير من الأهمية لمعرفة تاريخ مصر القديمة فى مرحلة الدولة الحديثة، وتتميز هذه السيرة عن غيرها من السير الذاتية فى التركيز الشديد على صاحبها والتمحور حوله، وهذا التمحور حول الفرعون لم يكن فى أى مكان كما كان فى مصر. وقد تسمى رمسيس حسبما يطلعنا الكتاب بألقابٍ عدة، فهو: الإله حورس الحى على الأرض، قائد الجيوش، مدمر الأعداء، ولا غرو فى ذلك؛ إذ امتدت حدود الإمبراطورية المصرية فى عهده شمالاً حتى وصلت نهرى الفرات ودجلة، وامتدت جنوبًا فى أفريقيا حتى موقع دولة الصومال حاليًا. ويبرز لنا الكاتب كيفية تنصيب الملك رمسيس الثانى حاكمًا على مصر؛ فبعد وفاة الفرعون "سيتى الأول" أسرع الوزراء والكهنة وأهل الحل والعقد إلى تتويج رمسيس الثاني، لأن زمنًا بلا ملك هو زمن الفوضى المحققة، ظلامٌ يجب على مصر أن تتخطاه بسرعة، وفى منف التى أصبحت الآن قرية "ميت رهينة" الواقعة بمركز البدرشين فى محافظة الجيزة، وحين كان رمسيس يبلغ من العمر خمسةً وعشرين عاما، تم تتويجه ملكًا على مصر. وقام الكهنة والمرتلون ومقيمو الشعائر، بتأدية العديد من الطقوس السحرية، ثم صب أحدهم ماءً مقدسًا على رأس الفرعون وكتفيه، وأخذ يتلو: أنا أطهرك بهذا الماء المليء بكمال الحياة، والحكم، والدوام، والصحة، وسعادة القلب، ولتحتفل بالعديد من الاحتفالات السنوية مثل رع، على الدوام.. وتم دهن رمسيس بالدهن تسع مرات لحمايته من كل سوء، وأصبح ملكًا على مصر الموحدة، بقطريها البحرى والقبلي، واستمر يحكم 67 سنة.. ويشير المؤلف إلى أصل كلمة رمسيس، فهى مكونة من مقطعين: رع= إله الشمس، و (موس= طفل) فهو طفل الإله رع ومحبوبه، ويضاف إلى المقطعين كلمة "سو" وتعنى ساق نبات البردي، أما رمسيس فهى النطق اليونانى للاسم، وذلك أن الكاهن "مانيتون" الذى كتب فى تاريخ مصر القديمة كان يعيش فى عصر البطالمة وهم من الإغريق وقد حكموا مصر حوالى ثلاثة قرون.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;