صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب جديد تحت عنوان "حماية المقدسات الدينية في القانون الدولي" للدكتورة جميلة رفاعي، ضمن إصدارات موسوعة الثقافة القانونية التي يشرف عليها الدكتور خالد القاضي، يقع الكتاب في 232 صفحة من القطع المتوسط، ويباع بمنافذ البيع للهيئة المصرية العامة للكتاب بجميع المحافظات.
يبدأ الكتاب بتمهيد حول الأساس القانوني لحق حماية الأماكن المقدسة، ويتضمن ثلاثة فصول، الأول حول انتهاك حرمة المقدسات الدينية كجريمة دولية، والثاني تناولت فيه المسئولية الدولية عن انتهاك القواعد الخاصة بحماية المقدسات الدينية، سواء من الدول أو المنظمات الدولية أو الأفراد، أما الفصل الثالث والأخير فخصصته المؤلفة للإجابة على تساؤل مدى حماية المقدسات الدينية دوليًّا أثناء النزاع المسلح؟ فاستعرضت القواعد الدولية المستهدفة حماية الأماكن الدينية المقدسة، ثم لدور المنظمات الدولية في حمايتها.
واختتمت المؤلفة كتابها بعدد من التوصيات من أهمها؛ النص في الاتفاقيات الدولية على ضرورة تمييز المقدسات الدينية التي ترتبط بقيم المجتمع الروحية والدينية بحماية خاصة بها، ومنح منظمة اليونسكو وهيئة الأمم المتحدة حق المتابعة لتطبيق القواعد المقررة لحماية المقدسات الدينية، وأن تكون هناك صفة إلزامية لقراراتها، وأن يكون لها سلطة الإحالة على المحكمة الدولية الجنائية لإصدار الجزاءات الملائمة، وكذلك إلزام الدول باتخاذ التدابير التشريعية والفنية، وإعداد الخطط السياسية لحماية المقدسات، وتفعيل مبدأ المسئولية الدولية بشقيها المدني والجنائي، حيث تُعد المسئولية أحد أبرز القواعد المُهمة الراسخة في بنيان القانون الدولي الإنساني لضمان تطبيق وتنفيذ قواعد حماية الأماكن المقدسة، وأخيرا استحداث بروتوكول تفسيرى وتطويري، ويمكن من خلاله مواكبة التطورات المُتلاحقة من خلال وضع قواعد تفسيرية وتطويرية لبعض المفاهيم الواردة في قواعد القانون الدولي الإنساني والمتعلقة بحماية هذه الأماكن، كمفهوم الضرورة العسكرية والميزة العسكرية وغيرها من مفاهيم.
يذكر أن المؤلفة الدكتورة جميلة رفاعي مصطفى حاصلة على الدكتوراه من كلية الحقوق جامعة الإسكندرية ، في القانون الدولي العام، وهي عضو الجمعية المصرية للقانون الدولي، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، وتم تكريمها كنموذج ملهم، يحتذى به للمرأة المصرية والعربية في الوطن العربي، ومن قبل جمعية شباب الوطن العربي بالجمهورية التونسية، وتكريم الجامعة العربية للشباب العربي الدولي، كما تبنت المؤلفة مبادرة "معًا نصنع المستقبل "الخبرة والطموح كفتا الميزان" التي نالت اهتمام رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة الشباب والرياضة وعقدت مؤتمرات مهمة لمناقشتها.