صدر حديثا كتاب جديد تحت عنوان "الناجون من الإخوان.. سيرة المنشقين" للكاتب الصحفى والباحث السياسى السيد الحرانى عن سلسلة "كتاب اليوم" (إحدى إصدارات أخبار اليوم) في 200 صفحة من الحجم المتوسط.
وقال السيد الحراني إن كتابه يمكن من خلاله فهم توجيه الأنظار إلى جماعة الإخوان الإرهابية في الوقت الحاضر بالذات، نتيجة ما جرى منها وعليها خلال الفترة الماضية خاصة بعد فشلهم في حكم الدولة المصرية الذي وصلوا إليه لأول مرة منذ نشأة الجماعة عام 1928، نتيجة أحداث 25 يناير 2011 التي أطاحت بحكم محمد حسني مبارك، فلذلك لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان، في الوقت نفسه، أن ما تشهده الجماعة على هذا الصعيد، وبدأ الحديث عنه تحت عنوان ظاهرة الانشقاق إنَّما يمثِّل حالةً معروفةً في تطوّر سائر التنظيمات والجماعات والأحزاب لا سيما إذا كانت من قبيل الحركات الجامعة بمعنى أنها شعبية، وسياسية، وقُطرية، وعالمية في وقت واحد.
وأضاف الحراني: من أراد أن ينظر نظرةً موضوعيةً في حقيقة حجم الانشقاق، أو الخلاف على مستوى تنظيم الإخوان الإجرامي في الوقت الحاضر، عليه دون اعتبار ذلك تبريرًا أو تفسيرًا أن ينظر نظرة المقارنة على سبيل المثال: فيما شهدته الحركة الشيوعية في المنطقة العربية والتي كانت تنشطر على نفسها في البلد الواحد خلال فترة تاريخية وجيزة إلى أكثر من تنظيم صغير وكبير، أو أن ينظر إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، وانشقاقاته في بلد واحد كسوريا كما يوثقها مثلا أمينه العام في سوريا سابقا د. منيف الرزاز في "التجربة المرة" أو ما هو معروف على المستوى العربي ما بين جناحي سوريا والعراق، ويسري شبيه ذلك على ما آل إليه مصير حركة القوميين العرب، أو مصير حركات المقاومة الفلسطينية التي نشأت في الستينيات والسبعينيات الميلادية رغم ظروفها الخاصة.