فى مثل هذا اليوم 9 أغسطس 1929 اندلعت اشتباكات عنيفة فى مدينة القدس، وعرفت بثورة البراق وهو الاسم الذى أطلقه الفلسطينيون، وذلك أيام الانتداب البريطانى على فلسطين، ما نتائج تلك الثورة؟.
كانت حصيلة الاشتباكات، التى امتدت من الخليل وبئر السبع جنوبا حتى صفد شمالا لـ 116 شهيدًا فلسطينيا و133 قتيلا يهوديا، و232 جريحا فلسطينيا و339 جريحا يهوديا، كما اعتقلت سلطات الانتداب 900 فلسطينيا وأصدرت أحكاماً بالإعدام شنقاً على 27 فلسطينيا خففت الأحكام على 24 منهم ونفذ حكم الإعدام فى 17 يونيو 1930، فى سجن مدينة عكا المعروف باسم القلعة.
وتعود الأحداث عندما كان ادعاء اليهود بملكيتهم حائط المبكى أو "البراق" سبباً فى التوتر الذى نجمت عنه اضطرابات عنيفة بين العرب واليهود فى القدس، وفى أنحاء عديدة من فلسطين.
لأكثر من ألف عام، كان الحائط وما جاوره جزءاً من الحرم القدسى الشريف، وقفاً إسلامياً خالصاً، إلا أن اليهود وبعد محاولات متكررة، استطاعوا أن ينتزعوا من الباب العالى -السلطة العثمانية آنذاك- فَرَماناً يبيح لهم الصلاة عنده وإقامة شعائرهم أمامه، شريطة عدم الإخلال بالوضع القائم واستفزاز مشاعر غيرهم من الطوائف التى تسكن المكان.
ووفقا لمركز بحثية فلسطينية، فإنه فى البداية، طلب هؤلاء اليهود السماح لهم بزيارة بيت المقدس، وقامت طائفة المارانو اليهودية الأندلسية بتحويل مكان زيارة اليهود للحائط الغربى وخاصة عند حائط البراق، وذلك فى العام 1520م، ثم فى خطوة لاحقة، طلبوا أن يسمح لهم بالتجمع عند حائط البراق.