قال الدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير، إن زوار المتحف المصرى الكبير سيشاهدون أعمال ترميم مركب خوفو الثانية على الطبيعة، خلال زيارتهم للمتحف، حيث إن أعمال تجميع المركب لم تتم قبل افتتاح المتحف الكبير، لأنها سوف تستغرق وقتا طويلا لتجميعها.
وأوضح مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن أعمال تجميع وترميم مركب خوفو الثانية تستغرق ما يقرب من 3 سنوات حتى يتم الانتهاء منها، نظرًا لسوء حالة الأخشاب التي تم استخراجها من الحفرة المركب، والذى تم بالتعاون مع المنحة اليابانية، حيث تم استخراج 1700 قطعة خشبية.
وعن تاريخ اكتشاف مركبى الملك خوفو تعود لـ26 مايو عام 1954 عندما أعلن الكاتب الصحفى كمال الملاخ عن اكتشاف، والذى يعد من أهم الاكتشافات الفريدة من آثار الملك خوفو، وهو حفرتين لمراكب الملك خوفو، والتى سميت ( بمركب الشمس)، و عثر عليها فى الجهه الجنوبية للهرم الأكبر.
وكمال الملاخ والمرمم أحمد يوسف عملا على اكتشاف وترميم وإعادة تركيب المركب الأولى، والتى خرجت إلى النور بعد أن مكثت فى باطن الأرض ما يقرب من 5000 سنة، وتعرض حاليا فى المتحف الخاص بها الذى افتتح عام 1982 م .
وبالنسبة لمشروع مركب خوفو الثانية فإن مشروع ترميم واستخراج أخشاب مركب خوفو الثانية يعد واحدا من أكبر مشروعات الترميم والتى تعبر عن أوجه التعاون المثمر بين اليابان ومصر، ويتم بالتعاون مع وزارة الآثار وجامعة واسيدا اليابانية وجامعة هيجاشى نيبون الدولية برئاسة دكتور ساكوجى يوشيمورا وبدعم من هيئة التعاون الدولية (الجايكا).