معركة الصالحية.. كيف عانى نابليون بونابرت أمام المماليك فى طريقه إلى القاهرة

تمر اليوم الذكرى الـ223 على وقوع معركة الصالحية، التى وقعت فى 11 أغسطس 1798 بين قوات الحملة الفرنسية وقوات المماليك فى منطقة الصالحية، بعد أن تمكنوا من دخول القاهرة قادمين من الشمال بعد سلسلة معارك بدأت بمعركة الإسكندرية التى قاد المقاومة فيها حاكم المدينة محمد كريم ثم معركة إمبابة، ومعركة الأهرام قرروا الاتجاه شرقا لمطاردة المماليك الذين أخذوا طريقهم فى اتجاه الشام عبر سيناء قبل أن يعيدوا تجميع صفوفهم أيضا تمهيد الطريق أمام غزو الشام. وبحسب الكاتب أحمد عبد ربه، لم يمكث نابليون فى الإسكندرية كثيرا، وبدأ زحفه نحو القاهرة، حيث تمكن من هزيمة المماليك فى شبراخيت (فى محافظة البحيرة الآن)، وكانت الفروقات واضحة بين جيش مملوكى بدائى وبين جيش فرنسى منظم، ورغم ذلك فقد وقع من الفرنسيين ما بين 300 إلى 400 قتيل وجريح، لكن أكمل نابليون الزحف نحو القاهرة، والتى تسربت الأنباء إلى سكانها بهزيمة المماليك فى موقعة شبراخيت، فاستعد الأهالى ومعهم جيش المماليك بقيادة مراد بك للمعركة وقابل القوات الفرنسية عند إمبابة أو بالقرب منها، وعلى عكس موقعة شبراخيت، أبلى المماليك فى هذه المعركة بلاء حسنا، لكن قوة الجيش النظامى الفرنسى فى النهاية انتصرت، خسر الفرنسيون 300 بين جريج وقتيل، وخسر المماليك عدة آلاف (قدروا بين 3 آلاف و4 آلاف)، بعضهم غرق فى النيل حينما حاول أن يعبر إلى الضفة الأخرى من النهر فرارا من المعركة. فى الوقت نفسه عانت القوات الفرنسية من هجمات المصريين فى القرى الواقعة على خط سير الحملة وحدثت المواجهة فى معركة الصالحية بين قوات الحملة الفرنسية وقوات المماليك، ورغم أن ميزان القوة كان يميل لصالح الفرنسيين بشدة فى معركة الصالحية فإن النصر تأخر بسبب الإزعاج الدائم الذى سببه لهم الفلاحون المصريون بهجماتهم المتكررة على القوات الفرنسية على طريقة حرب العصابات ولكن الفرنسيين نجحوا فى النهايةفى تحقيق الانتصار ليواصل المماليك فرارهم ناحية الشرق وصولاً للشام. ويقول الدكتور أيمن فؤاد أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية أن الحملة الفرنسية على مصر لم تلق مقاومة كبيرة أو قوية على خط الوجه البحرى من مصر لكنها واجهت مقاومة قوية فى الجنوب فى صعيد مصر حيث هناك جبال ومنطق القبائل الذى يجعل صفوف المقاومة متماسكة فضلا عن الإمدادات التى يتلقونها من الجزيرة العربية فضلا عن دعوة السلطان العثمانى لشعب مصر لمواجهة "الفرنجة الكفرة" وكان المماليك يواجهون الحملة الفرنسية على مصر ليس بدافع الحب لمصر وإنما كصراع على حكمها وقد ظن المقاومون فى الوجه البحرى أنهم سيلاقون جيشا مسلحا بالسيوف مثلهم لكنهم فوجئوا بأسلحة حديثة آنذاك كالبنادق والمدافع وكان مراد بك وإبراهيم بك قائدى المماليك حين سمعا بقدوم الحملة فقالا سنطأهم تحت سنابك خيولنا وفى الجبرتى عبارة يقول فيها فلما رأوا "القنبرة" أى المدافع صار الناس يقولون ياخفى الألطاف نجنا مما نخاف.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;