يعد الشاعر صلاح عبد الصبور، يعد رمزا من رموز الحداثة العربية، واليوم تحل ذكرى رحيله الـ40، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 14 أغسطس من عام 1981م، وهو واحد من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة فى التأليف المسرحى، وكان الشاعر الراحل يؤمن بأن الشعر يستطيع أن يأخذ الإنسان إلى حالة أفضل، فعل كان يرى أن العلم يستطيع أن يجحب الإنسان عن الشعر؟
فى هذا الشأن قال الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، لا يستطيع العلم أو اضطراب الحياة أن يستطيع أن يحجب الشعر عن الإنسان، نظرًا لوجود منطقة فى نفس الإنسان لا تخاطبها إلا نفسه، وهى المنطقة الوجدانية.
وأضاف صلاح عبد الصبور، خلال لقاء نادر ببرنامج حديث الذكريات على الإذاعة المصرية، يظل الشعر هو وسيلة لحفظ التوازن لدى الإنسان، ففى زحمة الاضطرابات فالإنسان يلجأ إلى ركن هادى أو إلى الاستماع إلى قطعة موسيقية يحبها، أو صديق أو قصيدة يقرأها، فينتقل من هذا العالم المضرب إلى عالم أخر هادى، فيسترد توازنه ويستطيع بعد ذلك أن يلتقى بالعالم المضطرب.
ترك الشاعر صلاح عبد الصبور آثارا شعرية ومسرحية أثرت فى أجيال متعددة من الشعراء فى مصر والبلدان العربية، خاصة ما يسمى بجيل السبعينيات، وجيل الثمانينيات فى مصر، وقد حازت أعماله الشعرية والمسرحية قدرا كبيرا من اهتمام الباحثين والدارسين، ولم تخل أية دراسة نقدية تتناول الشعر الحر من الإشارة إلى أشعاره ودواوينه، وقد حمل شعره سمات الحزن والسأم والألم وقراءة الذكرى واستلهام الموروث الصوفي، واستخدام بعض الشخصيات التاريخية فى إنتاج القصيدة، ومن أبرز أعماله فى ذلك: " مذكرات بشر الحافي" و" مأساة الحلاج" و" ليلى والمجنون"، كما اتسم شعره من جانب آخر باستلهام الحدث الواقعي، كما فى ديوانه: "الناس فى بلادي".