منطقة ميت رهينة كانت عاصمة مصر القديمة فى بداية التاريخ المصرى، حيث اتخذها الملك مينا "نعرمر" عاصمة لمصر، وكانت تسمى "الجدار الأبيض" ثم "منف" فيما بعد، واستمرت أهميتها الدينية والتاريخية والاستراتيجية طوال العصور الفرعونية القديمة، وقد خرج منها تمثال رمسيس الثاني الذي كان موجودًا بميدان رمسيس وتم نقله إلى المتحف المصري الكبير، ومؤخرًا تم السيطرة على حريق نسب بالحلفا والهيش الموجودة خلف منطقة انتظار السيارات بمنطقة آثار ميت رهينة بسبب شدة حرارة الجو والبعيدة عن المنطقة الأثرية، ولهذا نستعرض مجهودات الدولة المتمثلة في وزارة السياحة والآثار في المنطقة.
عملت الدولة المصرية عقب ثورة 30 يونيو على تطوير منطقة ميت رهينة، في إطار الاهتمام بالمشاريع الأثرية القومية، تماشيًا مع استراتيجية الدولة لاستعادة الرونق التاريخى والحضارى للمواقع الأثرية فى مصر، ولإبراز ما تذخر به مصر من إرث ثقافى كبير منذ آلاف السنين، حيث أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى، تعليماته بإزالة كل العقبات وتوفير الدعم الكامل لتلك المشروعات على أكمل وجه، والتى تهدف إلى تطوير المناطق وتسهيل حركة السياح وتوفير الخدمات اللازمة دون عناء، والارتقاء بمستوى السياحة عالميًا.
ويتضمن مشروع تطوير منطقة ميت رهينة تحديد مسارات الزيارة لمنطقة المعابد بميت رهينة، وإقامة سوق سياحية لبيع الهدايا التذكارية، وإقامة مركز للزوار يحكي تاريخ هذه المنطقة العريقة، بتكلفة بلغت 26 مليون جنيه، وبالفعل تم افتتاحه فى عام 2017.
وتضم منطقة ميت رهينة هي إحدى القرى التابعة لمركز البدرشين في محافظة الجيزة في جمهورية مصر العربية، معبد الإله بتاح، ومعبد التحنيط، ومعبد الإلهة حاتحور، ومتحف تمثال رمسيس الثاني الضخم، وسيتم تطوير المتحف ضمن مشروع التطوير الشامل.