قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، إن الملاحظة حول غياب المسلسلات التاريخية والدينية هذا العام يمكن تفسيرها فى سياق صناعة الدراما بوجه عام، وذلك لأن الدراما التليفزيونية ليست فنا خالصا، بل هى مثل السينما تجمع بين الفن من ناحية، والصناعة والاقتصاد من ناحية أخرى.
وأرجع الناقد الأدبى فى تصريح خاص لــــ"انفراد"، أسباب عدم وجود مسلسلات دينية أو تاريخية مصرية إلى وجود أولويات تتعلق بالجانب الإنتاجى ومتطلباته، أى الجدوى الاقتصادية الخاصة بالتكلفة والمردود أو العائد، لافتا إلى أن إنتاج مسلسلات تاريخية أو دينية يمثل تكلفة مالية أعلى من المسلسلات الاجتماعية أو الدرامية مثلا، فهناك ما يرتبط بالملابس التاريخية، وبالديكور الذى يشيرا إلى فترات قديمة، وما إلى ذلك.
وتابع "حمودة" ربما هذا هو التفسير، وربما هناك تفسيرات أخرى تتعلق بفهم القائمين على المسلسلات أو متصوراتهم حول ما يحتاجه الجمهور الآن، لعلهم لاحظوا أن المشاهدين الآن يحتاجون إلى أعمال ذات طابع عصرى، بعيدا عن الصور النمطية المتكررة التى كانت واضحة فى أغلب المسلسلات التاريخية والدينية من قبل.