الحياة ليست يسيرة إنها معقدة بصورة كبيرة، والاعتماد على تجاوز صعوباتها يرجع إلى الشخص نفسه، لذت نقرأ فى كتاب "حرر نفسك.. واخرج مما فى رأسك كى تعيش حياتك" لـ جارى جون بيتشوب، نصيحة بأنك إن لم تغير حياتك فعشها.
يقول الكتاب تحت عنوان "كن مستعدا للحياة التى لديك"
هل تكره عملك؟ هل أنت فى علاقة عاطفية فاشلة؟ أم إنك تعانى مشكلة صحّية؟ حسنًا، فتّش عن وظيفة جديدة. ضع نهاية لتلك العلاقة. غيِّر نظامك الغذائى ومارس التمرينات الرياضية، أو ابحث عن المساعدة الطبية المناسبة لك. يبدو الأمر بسيطًا، أليس كذلك؟ وحتى فى تلك الأمور التى يبدو لك أنك غير قادر على التحكّم فيها، أمورٍ من قبيل موت شخص تحبّه، أو فشل مشروع أقمته، فإن لك أن تقرّر كل شيء فى ما يتّصل بطريقة عيشِك حياتك فى أعقاب تلك الحوادث كلّها.
إذا كنت غير مستعد للقيام بالأفعال اللازمة من أجل تغيير وضعك -بكلمات أخرى، إذا كنت مستعدًا للاستمرار فى تحمّل وضعك- فهذا يعنى أن تلك هى الحياة التى لديك، أعجبك هذا أم لم يعجبك.
قبل أن تقول فى نفسك: "ولكن…"، أو قبل أن تبدأ الإحساس بالانزعاج والضيق، دعنى أقول لك شيئًا إضافيًا واحدًا: من خلال دفاعك عن ظروفك كما هى الآن، فإنك تبرهن -فى حقيقة الأمر- على أنك تستحق أن تكون حيث أنت. إذًا، فى هذه الحالة… ما عليك إلا أن تستسلم!
لا مكان هنا لقول: "ولكن…". فأنت غير قادر على تحمّل تكلفة قولها. إنها أشبه بأمتعة زائدة فى رحلة تتطلّب منك أن تسافر خفيفًا.