يعد أحمد شوقى واحدا من أبرز شعراء العربية عبر تاريخها الطويل، كن شعره مميزا قويا وفى الوقت نفسه كان غزير الإنتاج، فكيف كان يكتب قصائده؟.
كتبت مجلة "العالم" فى عددها الصادر بتاريخ 30 مايو من سنة 1926 موضوعا تحت عنوان "كيف ينظم شوقى؟" قائلة "لا تزال الجرائد والمجلات تعقد الفصول الطوال على الجزء الأول من ديوان شوقى الذى صدر أخيرا فرأينا أن نورد هنا كلمة عن أمير الشعراء بقلم شاعر القطرين خليل بك مطران قال:
ينظم شوقى بين أصحابه فيكون معهم وليس معهم، وينظم فى المركبة وفى السكة الحديدية وفى المجتمع الرسمى وحين يشاء وحيث يشاء.
ولا يعرف جليسه أنه ينزم إلا إذا سمع منه بادئ ذى بدء، غمغمة تشبه النغم الصادر من غور بعيد ثم رأى ناظريه وقد برقا وتواترت فيهما حركة المحجرين ثم بصر به وقد رفع يده إلى جبينه وأمرها عليه مرارا خفيفا هنيهة بعد هنيهة.
فإذا قوطع فى خلال النظم انتقل إلى أى بحث يباحث فيه حاضر الذهن صافيه جميل المبادرة كعادته فى الحديث.
ثم إذا استأنف ذلك المنظوم ولو بعد أيام طوال عاد إليه كأنه لم ينقطع عنه مستظهرا ما تم منه حافظا لبقية الذى يغمره.
يتب القصيدة بعد تمامها وربما تمت ونسيها شهرا ثم ذكرها فكتبها فى جلسة واحدة .