سنوات طويلة ولا تزال أفغانستان تعانى، ومؤخرا استطاع التنظيم المتطرف طالبان أن يسيطر مرة أخرى على كابول العاصمة، لكن ما الذى نعرفه عن تاريخ أفغانستان وتأسيسها.
دولة أفغانستان الحديثة أسسها ميرويس شاه هوتكى، لكن يعد المؤسس الفعلى لها هو أحمد شاه دورانى، الذى تعاقبت أسرته إلى محمد ظاهر شاه آخر ملوك أفغانستان سنة 1973م، وخلال هذه الفترة مرت أفغانستان بظروف عصيبة اجتازتها بنجاح أولها الحرب الصفوية - الأفغانية ثم الحروب الأنجلو أفغانية التى استمرت 82 عاما.
ومير ويس خان بن سليم خان هوتاكى
مؤسس الدولة الهوتاكية فى أفغانستان، حكم من 1709 م إلى 1715 م بعد أن قاد ثورة ضد الصفويين فى قندهار اغتيل مير ويس هوتاكى على يد أخيه عبدالعزيز شاه هوتاكى، لكن ابن مير ويس محمود شاه هوتاكى انتقم لمقتل ابيه وقتل عمه واستعاد الحكم .
أحمد شاه دورانى (1724 – 1773)
مؤسس سلالة الدرانية فى أفغانستان، كان ابن ساماون خان، زعيم قبيلة أبدالى.
وقع أحمد وهو لا يزال صبيا بين يدى قبيلة الجلزائيين المعادية الذين أبقوه سجينا فى قندهار، فى مارس 1738 أنقذه نادر شاه الذى أعطاه قيادة سلاح الفرسان بعد ذلك بوقت قصير والذى تكون بصورة رئيسية من رجال قبائل الأبداليين، وعند اغتيال نادر شاه فى 1747، تراجع أحمد إلى أفغانستان بعد فشله فى الاستيلاء على الكنوز الفارسية، وأقنع القبائل المحلية على تأكيد استقلالهم وأن يقبلونه كملك عليهم.
توج أحمد ملكا فى قندهار فى أكتوبر 1747، وفى نفس الوقت تقريبا غير اسم قبيلته إلى الدراني، وهناك شيئان قد يقال أنهما ساهما كثيرا إلى تعزيز قوته، فقد أبعد نفسه بقدر الإمكان عن التدخل فى شؤون القبائل المختلفة واستقلاليتها، وطلب من كل منها فقط نسبتها المستحقة من الجزية والرجال ليخدموا فى جيشه، والأمر الثانى أنه أبقى جيشه مشغولا بشكل ثابت فى مخططات ذكية للغزو والفتح.
ونجح فى وضع يده على ماسة كوهينور (جبل النور)، وكان محظوظا بما فيه الكفاية لاعتراض شحنة الكنز على طريقها إلى شاه فارس، فكانت عنده كل الأفضليات التى يمكن أن تجلبها أى ثروة عظيمة.
وبعد معاناة طويلة مع مرض فظيع، قيل بأنه كان سرطانا فى الوجه، مات أحمد شاه فى عام 1773، وترك إلى ابنه تيمور حكم المملكة التى أسسها.