نشاهد، اليوم، صورة للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس (1919- 1990) وهو بالفعل من أبرز الكتاب فى مصر سواء على المستوى الفنى السردى أو المستوى الصحفى.
وقد مثلت كتابات إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة فى الأدب العربي، إذ نجح التحرر الفكرى والاجتماعى والأدبى، وتُرجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية عدة.
كتب عبد القدوس أكثر من ستمائة قصة ورواية، تحولت 49 رواية منها إلى نصوص للأفلام السينمائية، و5 روايات تم تحويلها إلى نصوص عُرضت على المسرح، و9 روايات كانت من نصيب الإذاعة التى قدمتها مسلسلات، و10 روايات ظهرت مسلسلات تلفزيونية، إضافةً إلى ترجمة 65 من رواياته إلى الإنجليزية والفرنسية والأوكرانية والألمانية وغيرها من لغات العالم.
تولّى إحسان عبد القدوس رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وبسبب مقالاته السياسية تعرض للسجن والاعتقال، ومن أهم القضايا التى طرحها قضية الأسلحة الفاسدة التى نبهت الرأى العام إلى خطورة الوضع.
نال إحسان عبد القدوس خلال حياته العديد من الجوائز، حيث منحه الرئيس المصرى الأسبق جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما منحه الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك وسام الجمهورية، وحصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب سنة 1989، ومن الجوائز التى حصل عليها كانت الجائزة الأولى عن روايته : "دمى ودموعى وابتساماتى" عام 1973، وجائزة أحسن سيناريو عن فيلم عن روايته "الرصاصة لا تزال فى جيبى".