يعتبر خالد حسينى أبرز الكتاب الأفغان الذين صوروا واقع بلاده على الرغم من أنه انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى مرحلة مبكرة من عمره، حيث كان فى الخامسة عشرة حين طلبت أسرته الأفغانية اللجوء السياسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980.
وقد صور الكاتب الواقع الأفغانى فى رواياته الأربعة التى عادة ما كانت تدور أحداثها بين موطنيه أفغانستان والولايات المتحدة الأمريكية، والروايات الأربعة هى عداء الطائرة الورقية، وألف شمس ساطعة، ورددت الجبال الصدى، وصلاة البحر، غير أن روايته الأولى عداء الطائرة الورقية كانت الأبرز فى هذا المجال.
وتتناول الرواية التوترات العرقية بين العرقين الأبرز فى أفغانستان بين البشتون والهزارة من خلال حكاية صبيين ينشآن معا على الرغم من اختلاف العرق والمستوى الاجتماعي، فأمير غنى من البشتون وحسن فقير من الهزارة، ويتمكن أمير من الهرب من أفغانستان عقب الغزو السوفيتى للبلاد عام 1979 غير أنه لا ينسى ذكريات العدو وراء الطائرة الورقية مع رفيق صفولته وصباه حسن.
الرواية تصف ثراء الثقافة وجمال الطبيعة فى أفغانستان التى تعرضت لغزو سوفيتى تلاه ظهور المجموعات المقاتلة المتشددة ومنها إلى ظهور طالبان التى استطاعت الوصول إلى الحكم فى مراحل لاحقة.
الرواية تتناول الروابط بين الآباء والأبناء وما فعله السوفييت فى أفغانستان نهاية عصر السبعينات، وقد سجلت عداء الطائرة الورقية الرواية الأولى لخالد حسينى مبيعات قياسية حيث ظلت ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعا فى الولايات المتحدة طوال أسابيع وبيع منها ملايين النسخ حول العالم حتى إنها صنعت شهرة الروائى خالد حسينى.
