تحل، اليوم، ذكرى وفاة الشاعر الإسبانى الكبير الراحل فيدريكو جارسيا لوركا الذى توفى فى مثل هذا اليوم 19 أغسطس 1936م، وقد ولد لوركا فى قرية "فونتى فاكيروس" بغرناطة الإسبانية فى 5 يونيو 1898م، وهو ينتمى إلى أسرة من الطبقة الوسطى، وقد كان الطفل "المدلل" بين أخوته الثلاثة وهم فرانشيسكو أخوه الأصغر واختين هما كونشيتا وإيزابيل، وقضى أولى مراحل دراسته فى القرية، ثم انتقل مع أسرته إلى غرناطة حيث أنهى دراسته الثانوية.
وبدأ لوركا فى التردد على المنتديات الأدبية، وانتقل عام 1919م إلى مدريد، وأقام في بيت الطلبة وعقد علاقات حميمة مع العديد من الفنانين، منهم: التشكيلي الشهير سلفادور دالي، والمخرج السينمائى لويس بونيويل.
وفي عام 1928م أصدر مع عدد من أصدقائه مجلة أدبية لم يصدر منها إلا عددان، ثم سافر في رحلة إلى أمريكا، وبعد عودته عام 1930م، بدأ مشروعًا كان يمثل حلم حياته، وهو: تعريف الجمهور في الريف والقرى النائية الفقيرة بروائع المسرح الكلاسيكي الأسباني، وأنشأ ما عرف باسم "مسرح الكوخ"، عبر فرقة ألفها لوركا من شباب الجامعة كانوا يتنقلون بين قرى أسبانيا على ظهر شاحنة، فإذا حلُوا بإحدى القرى نصبوا مسرحهم المتواضع لكي يقدموا عروضهم المسرحية مجانًا.
وأُعدم لوركا رمياً بالرصاص، في الأيام الأولى من الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936، ويتفق المدققون والمتأخرون أن لوركا كان من أول ضحايا الديكتاتورية والحرب الأهلية الإسبانية من جهة، ومن جهة أخرى ضحية أعداء والده.
من أبرز مجموعاته الشعرية:
- أقصوصات الغجر الغنائية
- شاعر في نيويورك
- لعنة الفراشة.
وفي قصيدته مقتل آل كاميوريو قال لوركا:
دوت أصوات موت،
قرب نهر الوادي الكبير.
أصوات عتيقة تحاصر،
نبرة لقرنفل ذكر.
عضات خنزير بري،
كان يثب في الصراع
كدلفين مغسول القفزات.
غسل بدم عدو ،
ربطة عنقه القرمزية.
إلا أن أربعة خناجر ،
أجبرته على أن يسقط ،
عندما سمرت النجوم،
حربات حادة في المياه الرمادية.