يكشف الكاتب الأمريكى ستيف كول فى كتاب "حروب الأشباح" الطريقة التى ظهرت بها حركة طالبان والدول التى قدمت لها الدعم وموقف السى أى أيه من الحركة التى بدأت من رحم المدارس الدينية مطلع التسعينات على يد الملا محمد عمر.
ويوضح الكاتب دور المخابرات الأمريكية فى إمدادات السلاح فى أفغانستان وكيف ساهمت في تحديد حركة السلاح داخل الأراضى الأفغانية وكيف سعت إلى شراء الصواريخ التى تخلفت عن الحرب الطويلة بين الأفغان والاتحاد السوفيتى والتى انتهت إلى خروج الاتحاد السوفيتى من أفغانستان.
كما ألقى الضوء على إعطاء الأمريكان السلاح لبعض أمراء الحرب التسعة وموقفها من حركة طالبان ولقاءات عناصر الاستخبارات الأمريكية بعناصر الاستخبارات الباكستانية التى يقول الكاتب إنها كانت تقف وراء طالبان منذ ظهورها.
كما يتطرق الكاتب إلى دور بنازير بوتر رئيسة وزراء باكستان السابقة فى إدارة المداولات الاستخباراتية بين الأمريكان والباكستانيين والتى تتعلق بحركة طالبان خلال الفترة التى صاحبت ظهور الحركة فى أفغانستان.
وعمل ستيف كول فى الصحافة منذ عام 1980، وهو رئيس مؤسسة أمريكا الجديدة وكاتب مشارك بمجلة "نيويوركر"، وأمضى 20 عاماً مراسلاً خارجياً ومحرراً بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ومديراً لتحريرها خلال الفترة من 1998 إلى 2004.
وقام بتأليف عدة كتب، منها "صفقة العصر" و"الحصول على النفط" و"النسر في الشارع" و"على طريق جذوع الأشجار الكبير" و"رحلة في جنوب آسيا" و"حروب الأشباح" و"أسرار وكالة الاستخبارات الأمريكية" و"أفغانستان وبن لادن منذ الغزو السوفيتى إلى 10 سبتمبر 2001" و"أسرة عربية في الزمن الأمريكى".
وحصل على مجموعة من الجوائز المهنية، منها "بوليتزر"، فى مجال الصحافة التوضيحية عام 1990، كما حصل عليها مرة أخرى عام 2005 عن كتابه "حروب الأشباح"، كما حصل أيضاً على جائزة "أرثر روث" التى يمنحها مجلس العلاقات الخارجية عن نفس الكتاب.