إلى جانب الكتابة الهيروغليفية والمسلات والأنماط الهندسية، تبرز القطط بشكل بارز في الفن المصري القديم، مما يعكس المكانة الفريدة للحيوان بين الفراعنة الذين سكنوا على طول نهر النيل، وقد اعتبر قدماء المصريين هذه الحيوانات في البداية مجرد حيوانات نافعة لهم لكنها أصبحت تدريجيًا رموزًا للألوهية والحماية، وفقا لما ذكره موقع "HISTORY" الأمريكى.
تقول جوليا تروش ، عالمة المصريات وأستاذ مساعد التاريخ في جامعة ولاية ميسوري بالولايات المتحدة الأمريكية، ومؤلفة كتاب "الموت والقوة والتأليه في مصر القديمة: المملكتان القديمة والوسطى": "بالأحرى ، كانوا يرون الحيوانات على أنها تمثيلات للجوانب الآلهية لآلهتهم."
وسواء كانوا يعبدون كآلهة أم لا ، كانت القطط جزءًا لا يتجزأ من الحياة المصرية القديمة، واستنادًا إلى اكتشاف القطط المحنطة في المقابر جنبًا إلى جنب مع البشر ، فقد لعبت دورًا مهمًا في معتقدات قدماء المصريين حول الحياة الآخرة أيضًا.
وبالنسبة لمعظم تاريخ الحضارة الفرعونية، رأى المصريون القدماء القطط على أنها كائنات نافعة ، وتشرح تروش قائلة: "كانت القطط تنطلق إلى داخل البيوت عندما يكون الجو حارًا ، وتقوم بدورها بمطاردة الحيوانات الخطرة ، مثل الأفاعي - وكثير منها سام – والعقارب وهو ما جعل قدماء المصريين ينظرون إليها بشكل عام على أنها حيوانات نافعة لهم".
ويأتي بعض ما نعرفه عن وظيفة القطط في المجتمع المصري القديم من مشاهد الحياة اليومية المصورة في اللوحات على جدران المقابر، وتقول العالمة جوليا تروش: "في مشاهد المقابر ، تظهر القطط وهي ترقد أو تجلس أسفل الكراسي ، وتطارد الطيور وتلعب، وفي بعض النصوص الجنائزية ، تظهر بخنجر يقطع طريق "أبوسيس" الذي يهدد رع (الشمس) ليلًا في العالم السفلي."