منذ حوالي 5000 عام ، كان قدماء المصريين قد استقروا في وادي نهر النيل، لكنهم ربما شهدوا مذنبًا مذهلاً في سماء الليل في الصباح الباكر، انقسم لاحقًا إلى قسمين حيث يؤكد العلماء وفقا لما أورد موقع "فوربس" أن المذنب الأكبر ظهر قبل 5000 سنة في سماء مصر القديمة.
لكن كيف يمكن للعلماء أن يعرفوا ذلك؟ لا يوجد سجل مكتوب لمثل هذا الحدث، لكن العلماء يرجحون عودة شظايا ذلك المذنب الذى ظهر لأول مرة منذ آلاف السنين- لينتج عن ذلك ظهور مذنبين هما في حقيقة الأمر مجرد شظايا لمذنب أكبر ظهر في عصر قدماء المصريين، أحدهما في عام 1844 والآخر في العام الماضي فقط - ويمكننا تتبع مساراتهما المدارية إلى الوراء عبر الزمن.
هذا ما كشفت عنه ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة "أسترونوميكال جورنال". باستخدام الملاحظات الواردة من تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا ، فقد أفاد عالم الفلك كوانزى يى من جامعة ميريلاند أن المذنب ATLAS (C / 2019 Y4) - الذي صوره هابل في عام 2020 - من المحتمل أن يكون قطعة من نفس المذنب الأكبر الذي ظهر عام 1844، كما أنه بطبيعة الحال قطعة من مذنب ظهر قبل خمسة آلاف عام.
والمذنبات عبارة عن كتل هشة من الغبار والجليد تتدلى في أبعد مناطق النظام الشمسي، لكنها تدور حول الشمس، كما تتأرجح داخل النظام الشمسي من حين لآخر.
ويقال إن "المذنب العظيم" الذى ظهر عام 1844 قد أشرق بنفس لمعان نجم سيريوس ، ألمع نجم في سماء الليل، و يبدو أن المذنب أطلس يتبع نفس المسار المداري.
ويرجح العالم الفلكى كوانزى يى (جنبًا إلى جنب مع عالم الفلك الهاوي مايك ماير) أن يكون المذنب أطلس ومذنب 1844 جزأين من مذنب أكبر بكثير في النظام الشمسي ظهر لأول مرة في سماء مصر القديمة قبل 5000 عام.
وتم اكتشاف المذنب ATLAS أحدث المذنبات المكتشفة قبل أكثر من عام لأول مرة بواسطة نظام الإنذار الأخير للصدمات الأرضية (ATLAS، الذي تديره جامعة هاواي).