تمر اليوم ذكرى رحيل اثنين من كبار الزعماء المصريين، وحزب الوفد المصرى، هما زعيما حزب الوفد سعد زغلول ومصطفى النحاس، الأول غيبه الموت فى 23 أغسطس عام 1927، ولحق به الثانى عام 1965 بعد رحلة طويلة مليئة بالكفاح ضد الاحتلال الإنجليزي.
لم يتشارك زعيما الوفد فى تاريخ الوفاة فحسب، بل خاضا معا مسيرة طويلة فى النضال الوطنى ونفيا خارج البلاد معا، وأسسا حزب الوفد الذى تسلم النحاس راية قيادته من سعد بعد وفاته 1927 قبل أن يجمعهما القدر المشترك ويلحق به فى نفس اليوم 1965.
وسعد زغلول (1858م - 1927م) زعيم مصرى وقائد ثورة 1919م فى مصر وأحد الزعماء المصريين التاريخيين. أحد الذين طالبوا باستقلال مصر. شغل منصب رئيس وزراء مصر ومنصب رئيس مجلس الأمة، تزوج سعد، من صفية زغلول عام 1895م، وهى ابنة مصطفى فهمى باشا، وزير فى مجلس الوزراء المصرى ورئيس وزراء مصر مرتين.، كانت ثائرة نسائية وكانت أيضا ناشطة سياسية.
توفى سعد زغلول فى 23 أغسطس 1927م، ودفن فى ضريح سعد المعروف ببيت الأمة الذى شُيّد عام 1931 ليُدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزى (ثورة 1919م). فضلت حكومة عبد الخالق ثروت وأعضاء حزب الوفد الطراز الفرعونى حتى تُتاح الفرصة لكافة المصريين والأجانب حتى لا يصطبغ الضريح بصبغة دينية يعوق محبى الزعيم المسيحيين والأجانب من زيارته ولأن المسلمين لم يتذوقوا الفن الفرعونى وكانوا يفضلون لو دفن فى مقبرة داخل مسجد يطلق عليه اسمه فأهملوه حتى اتخذ عبد الرحيم شحاتة محافظ القاهرة قرارا بترميمه على نفقة المحافظة كما وضعه على الخريطة السياحية للعاصمة.
ومصطفى النحاس (15 يونيو 1879 - 23 أغسطس 1965) أحد أبرز السياسيين المصريين فى القرن العشرين. تولى منصب رئيس وزراء مصر ورئيساً لمجلس الأمة (مجلس النواب المصرى حالياً)، ساعد على تأسيس حزب الوفد وعمل زعيماً له من 1927م إلى 1952 عندما تم حل الحزب. ساهم كذلك فى تأسيس جامعة الدول العربية.
توفى فى منزله بجاردن سيتى 23 أغسطس 1965م وشيعت جنازته من مسجد الحسين بالقاهرة