كلما تقدمت السنوات كان الصحابة يتوفاهم الله، وفى سنة 71 هجرية رحل سفينة مولى رسول الله، فكيف كانت حياته ولماذا سماه الرسول "سفينة".. وما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم"
اسمه أبو عبد الرحمن، كان عبدا لأم سلمة فأعتقته وشرطت عليه أن يخدم رسول الله ﷺ، فقال: أنا لا أزال أخدم رسول الله ﷺ لو لم تعتقينى ما عشت.
وقد كان سفينة بآل رسول الله ﷺ أليفا، وبهم خليطا.
وروى الطبراني: أن سفينة سئل عن اسمه لِمَ سُمِّى سفينة؟
قال: سمانى رسول الله ﷺ سفينة، خرج مرة ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم، فقال لى رسول الله ﷺ: "ابسط كساءك".
فبسطته فجعل فيه متاعهم، ثم قال لي: "احمل ما أنت إلا سفينة".
قال: فلو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو خمسة أو ستة ما ثقل علي.
وروى محمد بن المنكدر عن سفينة قال: ركبت مرة سفينة فى البحر فانكسرت بنا، فركبت لوحا منها فطرحنى البحر إلى غيضة فيها الأسد فجاءنى فقلت: يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول الله ﷺ، فطأطأ رأسه وجعل يدفعنى بجنبه أو بكفه حتى وضعنى على الطريق، ثم همهم همهمة فظننت أنه يودعنى.
وقال حماد بن سلمة: ثنا سعيد بن جهمان، عن سفينة أن رسول الله ﷺ دخل بيت فاطمة فرأى فى ناحية البيت قرما مضروبا فرجع ولم يدخل.
فقالت فاطمة لعلي: سل رسول الله ﷺ ما الذى رده؟
فسأله، فقال: "ليس لى ولا لنبى أن يدخل بيتا مزوقا".