بناء الإنسان ونشر الوعى المجتمعى، واستعادة الهوية المصرية، جزء لا يتجزء من البرنامج الرئاسى الذى قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى عند وصوله إلى سدة الحكم، ولم يتوانى الرجل الأول فى الدولة المصرية، لإعادة الروح إلى الهيئات الثقافية، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منها من ناحية نشر التوعية وتعليم الفنون للنشء والتكامل مع العملية التعليمية القائمة وتحصين الشباب ضد الأفكار المتطرفة، ونشر رسالة الثقافة وترسيخ الهوية المصرية.
توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ البداية، كانت تهتم ببناء الإنسان، ومن ثم العوامل التى تساعد على تلك العملية الصعبة، بعد عقود تأثرت العملية الثقافية والتعليمية، فأمر بإعادة تأهيل قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لتمكينها من استعادة "العدالة الثقافية"، خاصة بعدما افتقدتها عقودا مضت، بجانب تحصين الشباب ضد براثن الإرهاب الفكرى، وذلك من خلال التواصل المباشر مع المواطنين بإرسال قوافل ثقافية التى تضم الفرق المسرحية ومكتبات متنقلة.
ومن ضمن المشروعات التى أعلنتها مؤخرا وزارة الثقافة، وتشرف على تنفيذها الهيئة العامة لقصور الثقافة، مشروع إبداعى جديد فى كل محافظات مصر يحمل عنوان "السينما بين إيديك"، ويأتى ضمن مبادرة "ابدأ حلمك"، وتنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ويشرف عليه الفنان تامر عبد المنعم.
والمشروع يعمل على إتاحة الفرصة للموهوبين للاكتساب المهارات، ويتضمن معسكرات سينمائية متخصصة بالمحافظات السياحية يشارك فيها المتفوقين من خريجي الدراسات الحرة بقصر السينما ويهدف لإنتاج أفلام ترويجية قصيرة المناطق السياحية بمصر إلى جانب نشر الثقافة السينمائية من خلال دورات دراسية وورش عمل بكافة المحافظات.
المبادرات التى قامت بإطلاقها وزارة الثقافة مؤخرا، تمثل محورا مهما من محاور التنمية الثقافية، إذ تعمل على إتاحة الفرصة للموهوبين للاكتساب المهارات فى هذا المجال والتعبير عن أنفسهم إلى جانب تعزيز الهوية الوطنية وإبراز تفرد الحضارة المصرى.
كما أن المبادرة أيضا تقوم بتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، وتهدف إلى اكتشاف هؤلاء ورعايتهم فى مجالات السينما والفنون والأداء الحركى، وهو ما يحقيق الريادة الثقافية، باعتبار أن الثقافة هى قوة مصر الناعمة؛ لذا تنظم الهيئة عدة مهرجانات وفعاليات تهدف إلى استعادة قوة مصر الناعمة، وتعزيز التراث الثقافى المصرى وصونه وتوظيفه لتحقيق التنمية وبناء الهوية المصرية.