وصول الثقافة لجميع المواطنين فى القرى والنجوع ولأبناء المحافظات الحدودية والمناطق النائية أحد مبادئ تحقيق العدالة الثقافية، وهو ما تسعى إليه الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الثقافة، تنفيذا للرؤية التى وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك يتم من خلال القوافل الثقافية والفنية المتنقلة.
وتهدف القوافل الثقافية والفنية إلى تقديم الدعم الثقافى المجتمعى للأسر المصرية فى المناطق البعيدة، وتوجيه الرعاية والتوعية إلى الشباب فى مواقعهم كافة، وتعزيز المسئولية المجتمعية، وبناء شراكة منتجة ومؤثرة، وكذا نشر مكونات الثقافة الأدبية والفنية والتراثية بين فئات المجتمع، ونشر مفاهيم الوعى التعاونى بين مؤسسات المجتمع الحكومية والمحلية والخاصة، وتعزيز قيم الثقافة المجتمعية ونشرها ودعم تطبيقها واعتمادها فى الحياة العامة.
وميزة مشروع القوافل الثقافية ألا يقتصر على محافظة بعينها أو إقليم بعينه، إنما ستجوب كل محافظات الجمهورية لوصول المنتج الثقافى إلى المواطن المصرى أيا كان موقعه ومكانه، كما تولى وزارة الثقافة اهتمامًا كبيرًا بالمشروع وتوفر له كل الإمكانيات مع إزالة العقبات التى تواجهه لنجاح المشروع الذى سيحقق صدى كبيرًا فى العمل الثقافى والإبداعى.
وتقوم الهيئة العامة لقصور الثقافة بتفعيل مشروع القوافل الثقافية والفنية ومشاركة القطاعات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة حتى تصل بالخدمة الثقافية والفنية إلى المواطنين المقيمين فى الصحراء والوديان والجزر والواحات البعيدة التى لا تصلها وسائل الترويح بالقدر الذى يحقق العدالة بين أبناء الوطن.
ولم يقتصر دور الوزارة على الفعاليات الفنية فقط، فى مواجهة الأفكار الظلامية، فتنظم معارض الكتب المدعومة من قبل القطاعات المعنية بالنشر، لتصل إلى المواطن بأسعار فى متناول أيدى الجميع، لتشجيعه على إقتناء الكتاب، والقراءة، لتغذية العقل بالأفكار المستنيرة، التى تدعو للتفكير والتأمل في الصالح العام، والمستقبل.
وحققت جميع تلك الفعاليات التي نظمتها الوزارة على مدار الشهور الماضية، نجاحًا كبيرًا من خلال توافد الآلاف من الجماهير على حضورها والمشاركة فيها.