عالم كيمياء وآثار إنجليزى كان له الحظ بمشاركة هوارد كارتر فى العمل بمقبرة توت عنخ آمون، هو ألفريد لوكاس، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 27 أغسطس منذ عام 1867م، قام بتحليل وحفظ العديد من القطع الأثرية المصرية المكتشفة آنذاك، وكان يعد من رواد مجالى الحفظ وعلوم الطب الشرعى على القطع الأثرية.
كيف جاء إلى مصر؟ كانت بداية زيارته لمصر ليعمل كيميائى فى القطاع المدنى بالحكومة المصرية، واستمر فى مصر طوال عمله المهنى، وعمل فى العديد من المعامل منها قسم المسح الجيولوجى الذى عرفه على الآثار المصرية القديمة كرئيس الكيميائيين فى قسم المساحة ثم كمدير ورئيس الكيميائيين فى معامل التحليل الحكومية، ثم عين استشارى كيميائى فى مصلحة الآثار، ثم بعد ذلك كمستشار كيميائى شرفي، وظل بها حتى رحيله فى عام 1945.
أما عن كيفية عمله مع كارتر فى مقبرة الملك توت عنخ آمون، فقد كان لوكاس وقت اكتشاف المقبرة اكتسب خبرة كبيرة فى تحليل وحفظ الآثار التى تحرج نتاج أعمال الحفائر، وعند اكتشاف مقبرة الملك الذهبى فى 1922، كانت مقتنياته سليمة، ووقتها وافقت الحكومة المصرية على إعارة لوكاس حتى يساهم فى أعمال التنقيب، وبالفعل جاء وشارك ضمن فريق صغير من العلماء مكون من "آرثر ميس، وآرثر كالندر، والمصور هارى بيرتون" بقيادة كارتر.
استطاع لوكاس أن يساهم بشكل رئيسى فى حفظ وترميم وتجهيز شحن آلاق القطع الأثرية، وحتى يستطيع العمل على ذلك قام بإنشاء معمل بصفة مؤقتة فى مقبرة سيتى الثاني، حتى يتم ترميم القطع ونقلها بعد ذلك بشكل آمن.