صدر كتاب "سليمان العطار ناقدا ومؤرخا للأدب ومبدعا: دراسات فى كتاباته وشهادات عنه"، بتحرير كل من سامى سليمان أحمد وسحر محمد فتحي. ويعد هذا الكتاب تكريمًا لذكرى الناقد والمبدع سليمان العطار (1939-2020) الذى حلت الذكرى الأولى لوفاته فى مارس الماضي.
ويضم هذا الكتاب أربعة أقسام خُصص الأول منها لتقديم سيرة سليمان العطار التى كتبها بهاء العطار، ثم رصد لقائمة كتابات العطار المتنوعة وسلسلة الرسائل العلمية التى أشرف عليها، وقام بإعداد هذا الرصد محررا الكتاب. على حين ضم القسم الثانى مجموعة من الدراسات التى تناولت مؤلفات العطار النقدية المتنوعة بين دراسة الأدب العربى القديم والحديث والأدب الأندلسى والتنظير للثقافة العربية فى مسيرتها من التراث إلى المعاصرة.
وضم هذا القسم سبع دراسات مختلفة، كما ضم دراستين أهديتا إلى ذكرى العطار، وهما دراسة د. سيزا قاسم "إسبانيا لغز تاريخي" ودراسة د. خالد سالم "المهزوم والحدود بين القصة الموريسكية والمسرح الإسبانى المعاصر"، أما الدراسات المعنية بكتابات العطار فقد قدمها كل من د. أشرف دعدور الذى تناول إسهامات العطار فى دراسة نشأة الموشحات الأندلسية مقارنا إياها برؤى الدارسين الآخرين، وتناولت د. تغريد حسن "تجليات رؤية العالم عند العطار فى دراستيه كتاب المكافأة ومقدمة فى تاريخ الأدب العربي"، وقدم د. سامى سليمان دراسة بعنوان "القراءة الأسلوبية للشعر عند سليمان العطار" حيث بيّن ملامح تلك القراءة كما تجلت فى دراسة العطار "شعر التصوف فى الأندلس"، على حين قدمت د. سحر محمد فتحى دراستها "ملامح مبكرة لمنهجية العطار النقدية" حيث تناولت رسالته للماجستير عن شعر الطبيعة فى الأندلس.
وقدم د. عام ضرغام رؤية شاملة لمنجز العطار الفكرى والثقافى تحت عنوان "سليمان العطار من قيود الأكاديمى إلى براح الثقافى والفكري"، وتحت عنوان "الشعر الجاهلى وتقنية الرهان الوحيد" قدم د. علاء الجابرى رؤية نقدية لقراءة العطار وشرحه المعلقات السبع. كما تناولت د. غادة سويلم "الفكر النقدى فى دراسات العطار الأدبية"، وقدم د. محمود عبد الغفار قراءة موسعة فى كتاب العطار "مقدمة فى تاريخ الأدب العربي"؛ وذلك تحت عنوان "من أنماط البرجلة إلى بارانوريا الكبت". وبذلك عرض هذا القسم رؤى نقدية متعددة لكثير من إسهامات العطار فى نقد الأدب العربى وتأريخ بعض ظواهره ورؤيته للثقافة العربية.
واشتمل القسم الثالث على ثلاث دراسات تناولت الإبداع الأدبى عند العطار؛ فقدمت زينب عبد الحميد قراءة فى رواية "أيام النوم السبعة" تحت عنوان "الموتيف بين المنهجية والإبداع الروائي"، كما كتبت سحر عبد المجيد عن مجموعة من نصوص العطار القصيرة تحت عنوان "وردة الفجر: فى البدء كان اللعب". وتناولت د. عزة شبل مجموعة من النصوص التى كتبها العطار فى إطار شكل الحلم؛ وذلك فى بحثها "بنى التناص فى أحلام العطار: قراءة أسلوبية".
وأما القسم الرابع والأخير فقد تضمن مجموعة من الشهادات عن العطار؛ حيث قدمها عدد من أصدقائه وزملائه وتلاميذه ومحبيه. وقد أسهم فيه كل من د. جابر عصفور ود. أحمد شمس الدين الحجاجى ود. حسين حمودة ود. عماد عبد اللطيف ود. خالد أبو الليل ود. سامى سليمان ود. إلهام سيف الدولة حمدان ود. محمد عليوة ود. تامر فايز ود. أنوار مصطفى، والشاعر عمر الصاوي. وقدمت هذه الشهادات صورا متعددة من عطاءات العطار الإنسانية وتأثيراته فى زملائه وتلامذته.