تمر اليوم الـ58 على إلقاء مارتن لوثر كينج، خطابه الشهير "لدى حلم" عند نصب لنكولن التذكارى، هو الاسم الذى أطلق على خطاب مارتن لوثر كينج الذى ألقاه عند نصب لنكولن التذكارى فى 28 أغسطس 1963 أثناء مسيرة واشنطن للحرية عندما عبر عن رغبته فى رؤية مستقبل يتعايش فيه السود والبيض بحرية ومساواة وتجانس.
اعتبر خطاب مارتن لوثر كينج تحفة فى البلاغة، وصنف كأكثر خطبه بلاغية، فأسلوبه يُماثل أسلوب المواعظ المعمدانية، وفيه اقتباسات من مصادرمعتبرة مثل الكتاب المقدس. وأشار كينج فى خطابه البليغ إلى العديد من العبارات والنصوص التى قيلت من قبل. ففى بداية خطابه، لمح كينج إلى خطاب جيتيسبرج الذى ألقاه أبراهام لنكولن بقوله "قبل 125 عاماً مضت" (وقت الخطاب الذى قال فيه لنكولن إن كل البشر وُلدوا سواسية). كما أشار كيند أيضاً إلى الإنجيل، فأشار، على سبيل المثال، إلى المزمور 5:30 فى المقطع الثانى من خطابه.
وقال كينج عن التحرير من العبودية، الذى ضُمن فى إعلان إلغاء العبودية فى أميركا: "لقد جاء هذا الإعلان كفجر بهيج لينهى ظلام ليل أسرهم" كما يوجد أيضاً اقتباس من الكتاب المقدس فى المقطع العاشر بقول كينج: "لا، لا، لسنا راضين، ولن نرضى أبداً حتى يجرى الحق كالمياه، والبر كنهر دائم".
كما قام كينج باستخدام الجناس، وهو تكرار العبارات فى بداية المقاطع، واستخدم هذه الأداة البلاغية فى كامل خطابه. فعلى سبيل المثال، استخدم كينج الجناس فى أول خطابه عندما دعا الجماهير المستمعة إلى إدراك اللحظة التى يقفون فيها بقوله: "الآن هو الوقت"، وكررها أربع مرات فى الفقرة السادسة. أما عبارة "عندى حلم" فقد كررها كينج ثمانى مرات عندما كان يرسم بخياله صورة لأميركا موحدة تؤمن بالمساواة والحرية، كما استخدم الجناس فى مناسبة أخرى عندما كرر عبارة "لن نرتضى أبداً ولو بعد 100 عام أخرى"، وعبارة "وبهذا الإيمان"، وعبارة "دعوا الحرية تدق".