يتذكر العالم اليوم ذكرى رحيل أميرة القلوب "ديانا" التى توفيت مع صديقها المصرى عماد الفايد فى حادث سيارة فى سنة 1997، ونلقى الضوء عليها من خلال كتاب "مأساة الأميرة ديانا" لـ أندرو مورتن.
وليست مسيرة أميرة ويلز التى يسردها اندرو مورتن على هذه الصفحات سوى سرد غير عادى، لأن قصر باكنجهام لم يتدخل فى كتابتها، ولأن عدداً كبراً من أفراد العائلة ومن أصدقاء الأميرة ومستشاريها وافقوا للمرة الأولى على التحدث للمؤلف عن حياتها الخاصة والعامة.
ومع أنه كان من المفترض تحلى هؤلاء بالكتمان والأمانة التى تولدها معاشرة العائلة المالكة، إلا أنهم تخلوا عن ذلك وتكلموا بصراحة عن حياة أميرة ويلز "ديانا" التى وعلى الرغم من المنظر البراق الذى كان يأخذ بألباب متابعى أخبارها عبر وسائل الإعلام، إلا أن هذا المنظر بدا مخادعاً فالأميرة تعيش بلا أمير ولا إمارة، حياة تكتنفها أحزان مبعثها سجن ضمن بروتوكولات ملكية، وأميرلا يكترث ولا حتى أنه لا يشعر بأميرته كإنسانة لها مشاعرها حقاً كان عرس أميرة ويلز عرس العصر، وحقاً أنها أصبحت نجمة، المرأة تحسدها العيون وتتلهف إليها القلوب فى العام ولكن باله من وهم.
هذا ما يحاول المؤلف الكشف عنه فى كتابه هذا كاشفاً عن عمق المأساة التى كانت تعيشها هذه الأميرة الإنسانة مستقيناً وموثقاً ذلك بشهادات أصدقاء ديانا بالإضافة إلى المعلومات جمعتها العائلة المالكة، وتم له الحصول عليها ليظهر اندرو مورتن أن أميرة الابتسامة الساحرة تعيش منذ زواجها فى القلق، فقد أضنتها علاقتها الفاترة مع تشارلز كما أنها قامت ترزح تحت عبء المسؤوليات فيما الصحافة تراقبها. لذلك اضطرت ديانا إلى إيجاد أسباب عيشها، أولادها، أعمال خيرية تساعد من خلالها المرض... وبهذا أصبح لهذه الأمير حباتان: واحدة فى قصر باكنغهام مع رجل لا يحفل بها، وثانية مع أصدقائها الذين يحاولون زرع الابتسامة على شفتيها من جديد.