يمر اليوم نصف قرن على الإعلان رسميًا عن قيام اتحاد الجمهوريات العربية الذى ضم مصر وليبيا وسوريا، لكن الاتحاد كان شكليًا ولم يؤدى أى دور، وذلك فى 1 سبتمبر عام 1971، فى عهد الرؤساء حافظ الأسد ومحمد أنور السادات ومعمر القذافى.
وتم إجراء ثلاث استفتاءات متزامنة بشأن اتحاد الجمهوريات العربية يوم 1 سبتمبر 1971 فى مصر، وليبيا، وسوريا. واعتمد الاقتراح فى الاستفتاء المصرى بنسبة 99.9%، وفى الاستفتاء الليبى وافق على المقترح 98.6% من المصوتين، بينما صوت فى سوريا 96.4% لصالح الاتحاد.
وبحسب عدد من التقارير، فأن بداية التفكير فى إقامة الاتحاد بدأت منذ فى 27 ديسمبر 1969، عنما اجتمع الرئيس المصرى جمال عبدالناصر والعقيد معمر القذافي، قائد الثورة الليبية، ورئيس مجلس قيادة الثورة السودانية، جعفر النميري، فى طرابلس، ووقعوا ميثاقاً للتحالف بين الجمهوريات الثلاث، لكن الأمر انتهى بوفاة جمال عبد الناصر فى سبتمبر 1970، وخرج السودان من التحالف.
وبحسب كتاب "تاريخ الأقطار العربية المعاصر 1917 – 1970" تأليف الباحثين بمركز أكاديمية العلوم السوفيتية، فأن المفاوضات بدأت بين مصر وليبيا من أجل الاتحاد، وأعلن الجانب المصرى فى أبريل 1971، عن انضمام سوريا، ووقع رؤساء وفود الدول الثلاث اتفاقية حول اتحاد الجمهوريات، التى ينضم إليها السودان فيما بعد.
وبعد الاستفتاء فى ثلاث دول فى الأول من سبتمبر، جاء إعلان الاتحاد رسميا، وكان الهدف الرئيس لقيامه هو النضال المشترك ضد العدو الإسرائيلى وتحرير الأراضى العربية، والنضال ضد الإمبريالية ومحاولاتها لاستعادة مواقعها فى العالم العربى.
ويذكر كتاب "السياسة الاسلامية والاسلام السياسي" أن هذه الاتفافية لم يتم تطبيقها عمليا بين الثلاث دول، والسبب الرئيسى لعدم نجاح الاتفاق هو اختلاف الدول الثلاثة على بنود الاتفاقية.