نشاهد اليوم صورة للشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى مواليد سنة 1935، ويعد واحد من أبرز الشعراء فى النصف الثانى من القرن العشرين في مصر والعالم العربى.
ولد أحمد عبد المعطى حجازى شاعرا كبيرا، فقد كان ديوانه "مدينة بلا قلب" 1959 علامة فارقة فى مسيرة الشعر فى مصر وفى تحقيقه لـ لقب شاعر بصورة مكتملة.
لا يستطيع أحد أن ينكر على أحمد عبد المعطى حجازى شعريته ولا ثقافته، نحن نختلف حول أجمل قصائده وأكثرها أثرا، أنا أختار قصيدته الشهيرة "مرثية لاعب سيرك" التى كتبها حجازى فى سنة 1966، وأرى فيها بجانب الجمال الفني والصياغات الشعرية أرى رؤية إنسانية تتجاوز الزمان والمكان.
يقول حجازى فى مطلع قصيدته:
فى العالم المملوءِ أخطاءَ
مطالبٌ وحدكَ ألا تخطِئا
لأن جسمكَ النحيلْ
لو مَرة أسرعَ أو أبطأَ
هوى، وغطى الأرضَ أشلاءَ
فى أى ليلةٍ ترى يقبع ذلك الخطأ
فى هذه الليلة! أو فى غيرها من الليالْ
حين يغيض فى مصابيح المكان نورها وتنطفئْ
ويسحب الناس صياحَهم
على مقدمِك المفروش أضواءَ
حين تلوح مثلَ فارس يجيل الطرْفَ فى مدينتهْ
مودعا. يطلب وجد الناسِ، فى صمت نبيلْ
ثم تسير نحو أوٌلِ الحبال
مستقيماً مؤمنا
وهم يدقون على إيقاع خطوِك الطبولْ
ويملأون الملعبَ الواسعَ ضوضاءَ
ثم يقولون: ابتدىءْ.