تمر اليوم الذكرى الـ 524، على زواج ملك مملكة أراجون فرناندو الثانى من ملكة مملكة قشتالة إيزابيلا، وذلك فى مثل هذا اليوم 3 سبتمبر عام 1497م، حيث تم الزفاف الذى تسبب فى سقوط الأندلس، وحدث هذا بالاستيلاء على غرناطة التي دفنا فيها تعبيرًا عن اعتزاز الزوجين الملكين بانتصارهما على عبد الله الصغير الذي سلمهما مفاتيح المدينة.
ولم يكن التفكك والانقسام فى الصف المسلم، السبب الوحيد وراء سقوط الأندلس، ولم يكن المال والسلاح فقط هو السبيل للاتحاد لكن أيضا الزواج بين ملوك هذه المناطق الأوروبية ساعد على سقوط آخر معاقل المسلمين فى أوروبا.
ووفقا لما ذكره كتاب "إسبانيا بشكل جلى" لـ خوليان مارياس، فبعد زواج فرناندو وإيزابيل، بدأت عملية أسبنة قشتالة، وقبل وفاة إنريكى الرابع، أى عندما كانا أميرين، بدأ تأثير فرناندو الأرغنى وبدأت الرؤية الشاملة لكل الشئون القشتالية، وخلال السنوات الخمس من 1474 إلى 1479 التى حكم فيها كل من فرناندو وإيزابيل سويا فى قشتالة، وقبل أن يرث فرناندو عرش أرجن، أخذ التقدم فى طريق التنظيم الجديد للمملكة يتضح بقوة سواء على الصعيد الحربى، أى تكوين جيش وطنى لمحاربة البرتغاليين وتوطيد مركز الملوك الجدد، مثل تبعية النبلاء لنمط من أنماط الدولة وخاصة فى إقليم الأندلس، الأمر الذى جعل من قشتالة عام 1479م تتجاوز كونها من ممالك العصور الوسطى فتصبح جزءا أكبر من أسبانيا الحديثة.
ويشير كتاب "تاريخ العرب السياسى فى الأندلس" لـ نصر الله، سعدون عباس، إلى أنه باقتران فرناندو بن خوان الثانى ملك أراجون بايزابيلا أخت هنرى الرابع ملك قشتالة، تم توحيد المملكتين بعد مرحلة طويلة من الحروب الأهلية، وأصبحت إسبانيا ا قوة كبيرة عجلت فى سقوط الأندلس.