قام باحثون إيطاليون مؤخرًا بفحص ثلاثة أنواع من أحذية تم العثور عليها في منزل مايكل أنجلو بعد وفاته ويُعتقد أنها تخص فنان عصر النهضة، وهى أزواج من الأحذية الجلدية ونوع من النعال الجلدية الموجودة في مجموعة متحف كازا بوناروتي في فلورنسا بإيطاليا.
ويعد تحليل الباحثين هو الأول لتقدير الخصائص الفيزيائية للفنان بناءً على قياسات الأشياء الشخصية مثل الأحذية وقد وجدوا أن مايكل أنجلو، رغم أنه لا يزال عملاقًا فنيًا فإنه لم يزد في الطول عن 160 سنتيمترا.
وهكذا فقد كان مايكل أنجلو قصيرا نسبيًا بالنسبة لرجل بالغ أوروبي وفقًا لمعايير اليوم، إلا أنه في الوقت الذي كان مايكل أنجلو على قيد الحياة (1475 إلى 1564) ، لم يكن هذا الطول غير عادي، وفقًا لما قاله العلماء في مركز أبحاث الأنثروبولوجيا الجنائية وعلم الأمراض القديمة وعلم الآثار البيولوجية (FAPAB) في أفولا بإيطاليا كما رود في موقع”live science”
وقام فرانشيسكو جالاسي عالم الأمراض القديمة، وإيلينا فاروتو، عالمة الأنثروبولوجيا الشرعي بقياس الأحذية ثم حساب أبعاد قدم مرتديها وارتفاعها وتوافقت نتائجهم مع ما ذكره فنان عصر النهضة جورجيو فاساري في القرن السادس عشر.
وقد كتب فاساري أن مايكل أنجلو كان "عريضًا من الكتفين" لكن باقي جسده كان "نحيفًا إلى حد ما" وقوامه متوسط، وفقًا للدراسة.
وكانت جميع الأحذية متشابهة في الحجم ، مما يشير إلى أن كلا الزوجين (عند اكتمال زوج النعال) كان لنفس الشخص.
وربما كان مايكل أنجلو في حالة صحية سيئة في نهاية حياته ، ومن المحتمل أن يكون مصابًا بالنقرس والتسمم بالرصاص بالإضافة إلى التهاب المفاصل الحاد في يديه، ووفقًا للأدلة الموجودة في كتابات مايكل أنجلو وفي الصور المرسومة للفنان ، ونظرًا لأنه لم يتم استخراج رفات مايكل أنجلو وتحليلها مطلقًا ، فمن الصعب على العلماء التأكد من حالة الفنان عند وفاته عن عمر يناهز 88 عامًا، ومع ذلك ، يمكن أن تساعد دراسات مثل هذه في ملء بعض التفاصيل المادية حول مايكل أنجلو تجاه نهاية حياته ، كما ذكر مؤلفا الدراسة.
