تمكن فريق بحث علمى، بعد دراسة رأس مومياء مصرية عمرها 3500 عام، من اكتشاف دليل جديد على أن المصريين القدماء كانوا يستخدمون بعض مستحضرات التجميل القاتلة بسبب احتوائها على عناصر مضرة وذلك لتبييض بشرتهم.
وقالت "ديسبينا" عالمة أنثروبولوجيا فى جامعة الأمة بأثينا باليونان، إن الدراسة أجريت على مومياء مجهولة، تستخدم مستحضرات التجميل لتفتيح الخدين وأيضا فى الجزء الخلفى من الرقبة، وهذه العلامات تشير إلى أن هذه المرأة كان لديها مرض جلدى.
وتشير الدراسة إلى أن التاريخ يؤكد أن استخدام مستحضرات التجميل لتفتيح الجلد، صنع نوعا من الفروق الطبقية داخل المجتمع المصرى، فاستخدام هذه المستحضرات كان رمزا للمكانة الاجتماعية العالية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع seeker.
ويحاول العديد من العلماء، معرفة الأصول الحقيقية للمومياء التى تمت دراستها ويظن البعض أنها من الأسرة الـ18 أى من عصر الدولة الحديثة، وأنها عاشت فى الفترة ما بين عهد تحتمس الثانى وتحتمس الثالث، لذلك فهى شخصية مهمة فى المجتمع المصرى فى ذلك الوقت، كما أظهرت النتائج الأولية أن هذه المرأة كانت تعانى من التهاب جلدى مزمن.
وأكد فريق البحث أن المعروف عن المصريين القدماء استخدامهم مستحضرات التجميل بشكل يومى لكن العديد من مستحضرات التجميل المستخدمة من قبل المصريين كانت تحتوى على الرصاص كمكون أساسى الذى يسبب التهاب الجلد.